ثامر المطيري : أقترح إنشاء محكمة خاصة لـ… تطبيق وتنفيذ أحكام مخالفات البناء
شدّد مدير فرع بلدية محافظة الجهراء المهندس ثامر المطيري، على أهمية إنشاء محكمة خاصة تابعة لبلدية الكويت لتطبيق مخالفات البناء وتنفيذ الأحكام بشكل سريع، خصوصاً أن السبب الرئيسي وراء كثرة المخالفات في «الجهراء» هو طول فترة التقاضي التي تأخذ نفساً طويلاً، وقد تتجاوز الـ5 سنوات، رافضاً فكرة السماح ببناء الدور الرابع في مناطق المحافظة لاسيما أن أصحاب العديد من العقارات يؤجرون الدور الأخير بهدف استثماره.
وأكد المطيري، في لقاء مع «الراي»، أن محافظة الجهراء «قابلة للتوسع العمراني»، ومن الممكن أن نرى فيها المجمعات الجديدة، والأبراج الشاهقة باعتبار أن هناك تضاريس غير موجودة إلا في الجهراء كالارتفاعات والإطلالات، معلناً عن وجود مشروع لتطوير شاطئ الجهراء الذي سيعد قريباً من الأماكن السياحية المقبلة للمحافظة.
وبيّن أن البلدية قامت بإزالة كل عوائق مدينة جنوب «سعد العبدالله» من موقع الحجز والدراكيل، ومزارع الدواجن، وشركة المعادن، وتم تسليمه إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية، مشيراً إلى وجود بعض القصور من شركات النظافة، إلا أن هناك غرامات تُطبق حسب الجزاءات الموجودة في العقود في حال تم الإخلال به.
وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:
• ما سبب كثرة مخالفات البناء في محافظة الجهراء؟
– السبب الرئيسي طول فترة التقاضي، حيث إن مخالفة البناء تأخذ نفَساً طويلاً، بداية من درجات التقاضي للاستئناف إلى التمييز ثم التنفيد. وهذه الفترة تتجاوز 5 سنوات ما يؤثر على كثرة المخالفات، لعدم لمس أصحاب العقار لتلك الإجراءات. إضافة لذلك وصلت نسبة البناء في السكن الخاص إلى النسبة المعمول بها في السكن الاستثماري، كما أن الكهرباء (غير مدعومة) في الاستثماري عكس الخاص، وفترة البناء أقل من الاستثماري ما شجع المستثمرين على التوجه للسكن الخاص، وعليه أقترح إنشاء محكمة خاصة بالبلدية لتطبيق المخالفات وتنفيذ الأحكام بشكل سريع.
• هل تؤيد بناء الدور الرابع شريطة أن تكون العملية وفقاً لضوابط وآلية معينة؟
– بالطبع لا أؤيد ذلك، ولاسيما أنه في الوقت الحالي يتوجه العديد من أصحاب العقار لتأجير الدور الأخير (الرابع) بهدف الاستثمار.
• ألا تعتقد أن محافظة الجهراء قابلة للتوسع العمراني؟ وهل من الممكن فنياً وهندسياً أن نرى فيها مجمعات جديدة وأبراجاً؟
– نعم من الممكن أن نرى مجمعات وأبراجاً شاهقة في الجهراء، فهنالك تضاريس غير موجودة إلا في محافظة الجهراء منها الارتفاعات في منطقة المطلاع وإطلالاتها على مدينة الكويت، وموقع مدينة الحجاج كذلك.
• برأيك هل سترى مدينة جنوب سعد العبدالله النور؟ ولماذا كل هذا التأخير فيها؟
– في هذا الجانب، لابد أن أشير إلى أن البلدية قد قامت بإزالة كل العوائق، بداية من موقع الحجز والدراكيل، ومزارع الدواجن، وشركة المعادن، وتسليمه إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية.
• لماذا تفتقر مناطق محافظة الجهراء إلى الأماكن السياحية؟
– يوجد الآن مشروع تطوير شاطئ الجهراء، وهو يعد من الأماكن السياحية القادمة لمحافظة الجهراء.
• دائماً هناك انتقادات على مستوى النظافة في مناطق المحافظة، فما السبب؟
– نرحب بالانتقادات، وهناك أرقام للتواصل للتفاعل مع الشكاوى.
• هل شركات النظافة ملتزمة بالعقود المبرمة مع البلدية؟
– يوجد بعض القصور، وهناك غرامات تُطبق حسب الجزاءات الموجودة في العقود في حال تم الإخلال بها.
• وماذا عن تأثير نقص عدد المفتشين لديكم على مختلف الإدارات؟
– لا يوجد نقص، ولكن يجب إدخال برامج لآلية عمل المفتشين، ومدى مراقبتهم على العقود والمناطق المسؤولين عنها لتلافي الخلل الموجود حالياً.
• يقال إن هناك هجمة من العزاب على بعض مناطق المحافظة، فهل هناك تنسيق أو خطة لوقف هذا الزحف؟
– نعم هناك لجنة لسكن العزاب بمناطق السكن النموذجي، تضم جهات عدة لتسهيل إجراءات القطع الكهربائي عن المخالفين، ولكن يجب تعديل هذه القوانين حيث إن القانون الحالي 125 لسنة 1992.
تعديل عقود النظافة لتتناسب مع أعداد مزارع العبدلي
دعا المطيري إلى إجراء تعديلات على عقود النظافة المبرمة مع البلدية، وتحديداً التي لها علاقة بتنظيف مزارع العبدلي، لاسيما أن بنود واشتراطات العقود المعمول بها حالياً تشمل عدداً محدداً من الآليات والمعدات والعمالة وفقاً للتقديرات المتفق عليها من حيث عدد المزارع، والكثافة السكانية آنذاك، ولكن مع الزيادة الحاصلة في أعداد المزارع بسبب تقسيمها، بات من الضروري القيام ببعض التعديلات (الأوامر التغييرية) لتشمل كل المزارع، ولتتناسب في الوقت ذاته مع تلك الزيادة.
وبيّن أن «تقسيم مزارع العبدلي، وتحويلها إلى 3 أو 4 مزارع مصغرة كما هو حاصل في الوقت الحالي أدى إلى زيادة الأعباء بشكل مباشرعلى إمكانية تنظيف المنطقة نتيجة ارتفاع نسبة الكثافة السكنية عن السابق»، كما أن هناك أسباباً أخرى طرأت أخيراً أبرزها تدفق الجمهور لزيارة المزارع السياحية ما زاد الأمر سوءا، مع غياب الوعي البيئي لدى البعض.
وأكد المطيري أن فرق البلدية المعنية تعمل بكامل طاقتها للحفاظ على مستوى النظافة في المزارع.
العربات المتنقلة شوّهت المنظر الحضاري للبلاد
علق مدير فرع بلدية الجهراء ثامر المطيري، على كثرة العربات المتنقلة المنتشرة بشكل عشوائي في البلاد، قائلاً: «في الحقيقة شوهت المنظر الحضاري للبلاد، حيث إن وجودها بشكل عشوائي، وإعطاء الرخص التجارية لها من دون تحديد الأماكن تحول لعبء على البلدية، وتحديداً في ما يخص إزالتها، كما يجب أن يكون هناك تعاون من قبل وزارة التجارة لسحب الرخص من أصحاب تلك العربات الذين لم يلتزموا بالمواقع المخصصة لهم، والذين سببوا ازدحامات مرورية، وحوادث، وخطر على مرتادي الطرق، وعلى سبيل المثال يمكن تجميعهم بموقع معين لتزويدهم بالخدمات ويكون مكان يقصده الجمهور لمن يحتاج لهذه العربات.