حذر استشاري طب وجراحة القدم والكاحل السعودي “خالد إدريس”، من أن شعب بلاده قد يصبح مبتور الأرجل، بسبب القدم السكري، مشيرا إلى أن هناك 40 ألف حالة بتر قدم في السنة.
وخلال برنامج “يا هلا”، قال “إدريس”: “مريض السكري في بعض الأحيان يكون الإحساس معدوم في قدميه، ويقول كأنها ليست قدمه.. لدرجة أننا نجري بعض العمليات كالتنظيف وخلافه في قدم المريض بدون أي نوع من التخدير، لأنه لا يشعر بها أبدا”.
وحذر من “اقتراب مريض السكري من جهاز التدفئة أو “شبة النار”، لأنه في هذه الحالة قد تتطاير شظايا الفحم وتحدث الكارثة”.
وأشار إلى أن “كثيرا من مرضى السكري يحرقون قدميهم دون شعور منهم، كما أن أغلب هذه الحروق من الدرجة الثانية والثالثة”.
وأضاف: “دائما ما ننصح مرضى السكري أو اعتلال الأعصاب الطرفية، بأن لا يقتربوا من النار، أو أن يكون بجانبهم أشخاص أصحاء من هذا المرض، حتى يشعروا بأي خطر قبل حدوثه”.
وبين أن “بعض المرضى لا يكتشفون حريق القدم لديهم إلا إذا شموا رائحة الحريق تندلع منها، وأن هذا الحريق يؤثر على تغذية الدم للقدمين، ما ينتهي بالإصابة بـ”الغرغرينا” التي تُفضي إلى البتر”.
وكشف أن “نسبة البتر في المملكة عالية جدا، ومن أعلى دول العالم”، لافتا إلى أن “هذه النسبة تبلغ نحو 40 ألف حالة بتر في السنة، وأنه لا توجد مراكز ولا أعداد كافية من الأطباء المختصين بالقدم والكاحل في المملكة حتى يواجهوا هذه الصاعقة”.
ولفت إلى إحصائية وزارة الصحة التي كشفت أن “نحو 4 ملايين مواطن سعودي مصاب بالسكري، منهم مليون مهدد بالبتر، أي ربع المصابين بهذا المرض، مهددون بالبتر”.
وقال: “إذا لم نبدأ في التدريب والتعليم والتثقيف، من الممكن أن تصبح تنبؤاتي القديمة حقيقة، وهي أن نصبح شعب مبتَوري الأرجل”.
