رغم نجاح نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد الجابر في تفنيد محاور استجوابه الخمسة، وسط تأكيده على عدم دستوريتها، قدم 10 نواب كتاب طرح الثقة به، وحدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم جلسة خاصة تعقد 26 الجاري للتصويت عليه. الوزير الذي وصف الاستجواب بأنه استجواب الساعتين، باعتبار أنه قدم الساعة الثانية عشرة ظهر 4 الجاري بعد أن أدى القسم في العاشرة من صباح ذلك اليوم أمام المجلس، أكد أن قرار إلحاق المرأة بالجيش قرار اختياري، ويسمح لها بالالتحاق بالوظائف المساندة لا حمل السلاح، مضيفاً أنه علق تنفيذ القرار انتظاراً لرأي “فتوى” الأوقاف التي ستكون صاحبة الكلمة الفصل. وعن صفقة اليوروفايتر، شدد الجابر على أنها كانت قبل وصوله الوزارة وأحالها فيما يخص شق التضخم إلى هيئة مكافحة الفساد (نزاهة)، مشيرا إلى أن النائب المستجوب الذي يتهمه بعدم الرد على أسئلة النواب لم يوجه أي سؤال عن محاور الاستجواب. وبشأن تطبيق سياسة الإحلال بالجيش، أكد أنها مطبقة بحذافيرها وفقا لقواعد وأنظمة الخدمة المدنية، لافتاً إلى أن “الدفاع” لم تقم ببيع أي آلة عسكرية مما ذكرها النائب، إذ يحكمها قواعد معينة، وقرار البيع يشارك فيه جهات عدة ضمنها الشركة المصنعة. وبعد تحدث النائب مرزوق الخليفة مؤيداً للاستجواب والنائب خالد العنزي معارضاً له، أعلن الرئيس الغانم تقدم النواب شعيب المويزري وثامر السويط وأحمد مطيع والصيفي الصيفي ومبارك الحجرف وخالد العتيبي وعبدالكريم الكندري ومرزوق الخليفة وفارس العتيبي ومحمد المطير بطلب طرح الثقة بالوزير.
افتتح رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم جلسة المجلس العادية عند التاسعة صباحا، وتلا الأمين العام للمجلس أسماء الأعضاء الحضور للجلسة والمعتذرين.
واعتذر عن الجلسة وزير العدل وزير الدولة لشؤون النزاهة جمال الجلاوي، والنائبان يوسف الغريب وأحمد الشحومي، وبدأ مجلس الأمة جدول أعمال الجلسة من خلال بند التصديق على مضابط الجلسات السابقة.
وعندها طالب نواب بشطب كلام مرزوق الخليفة في الجلسة السابقة، ووافق المجلس، ثم طلب مبارك الحجرف نقطة نظام خاطب فيها الغانم بقوله: «كانت لي وجهة نظر حول صلاحيات رئاسة مجلس الأمة، وإذا كان الخلاف سياسيا لا يكون شخصيا»، ورد الغانم: ماذا تريد، وقال الحجرف: ليس لديك الحق ان تقول عني أنت في المركز العاشر، ولا يجوز أن تقول هذه الأمور، ورد الغانم: أنت قلت كلام غير صحيح وارحل وعليك الالتزام باللائحة، وأضاف: لا اعتراض وأنا موافق على الشطب والمجلس يوافق ايضا على طلب الحجرف.
وطلب الصيفي الصيفي نقطة نظام خاطب فيها الغانم بقوله: انت توقف الميكروفون أثناء حديث النواب وتكتمه عن النواب، والغانم يرد: كلامك غير صحيح وأنت اتيتني وقلت لك حاضر واطلب منك شوية انصاف. أما ثامر السويط فقال للغانم: هناك انتقائية في البث التلفزيوني وقطع لكلمات النواب، وهذا يضطر النواب إلى تسجيل مكالماتهم أثناء الجلسة، بعدها وافق المجلس على مضابط الجلسات السابقة وصادق عليها.
وبعد توقف بسبب أزمة صحية ألمّت بالأمين العام للمجلس عادل اللوغاني ونقله للمستشفى استأنف الغانم الجلسة، ووافق المجلس على تأجيل بندي الرسائل الواردة والأسئلة البرلمانية ومنح الأولوية لبند الاستجواب.
استجواب العلي
وانتقل حينها المجلس إلى استجواب نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، المقدم من النائب حمدان العازمي،
وقال الغانم لوزير الدفاع: هل ترغب في مناقشة الاستجواب بالجلسة أم تطلب التأجيل، وأعلن حينها وزير الدفاع جاهزيته وطلب دخول الفريق المساعد له في الاستجواب، كما قال حمدان العازمي للغانم: أنا جاهز وأطلب دخول فريقي المساند لي في الاستجواب، واعتلى مقدم الاستجواب حمدان العازمي والمستجوب وزير الدفاع المنصة، تمهيدا لبدء مناقشة محاور الاستجواب، ثم قال الغانم يتفضل الاخ المستجوب بشرح محاور استجوابه.
وبدأ حمدان العازمي مرافعته بقسمه الدستوري، ثم المحور الأول وهو إقحام المرأة الكويتية في السلك العسكري، وقال: أولا هذه المخالفات التي يسأل عنها وزير الدفاع وفي اختصاصه لما اقدمنا على هذا الاستجواب وقدمنا له نصائح كثيرة كي يتراجع ويعالج القضايا، وقلنا له الأمر ليس من صالحك، وهناك أمر شرعي وتعد على المال العام ولم يسمع النصيحة وعاند واستهزأ.
واضاف: طلبنا من وزير الدفاع التراجع سابقا لكنه استمر «مادري منو قص عليه» ثم قام بالتراجع بعدها، وقال ننتظر الفتوى الشرعية، وهي عنده وكان في الاستيضاح يسأل عن الموانع الدستورية في المحور الاول فأين كلامك عند اجتماعك مع مشايخ الدين وكان عليك الأخذ برأي المشايخ وإلغاء القرار، وقلت له إذا لا توجد لديك الفتوى نرسلها لك لكنه تعنت واستهزأ بالمجلس واليوم يبحث عن الحماية.
وتابع: وزير الدفاع مايدري عن الوزارة ويستقبل نوابا ووفودا في منزله ثم يقول اديرها من الديوانية، وأعتقد انه لا يعرف مكتبه في وزارة الدفاع وانا لو منك ما اطق بشتي واصعد المنصة ثم اتراجع اكون قد كلمتي وكان عليك فتح ما يستجد من اعمال وتناقش الاستجواب حينها لكنه مع الاسف يتخذ قرارات مره بنفيها واخرى يؤكدها هل هناك ازدواجية في شخصية الوزير، واعتبر ان قرار دخول المرأة للجيش قرار دايخ وكان عليه الاقتداء بناصر الصباح عندما رأى أن الشعب الكويتي المحافظ ضد هذا الامر وسحب قراره.
