المخدرات والميليشيات.. البحث عن التمويل وتخريب المجتمعات
يؤكد تجار القات في صنعاء أن مبيعاتهم من النبتة زادت عما كانت عليه قبل الحرب، بعد سيطرة ميليشيا الحوثي على هذه التجارة بالكامل، وتحقيقها أرباحاً ضخمة منها.
ولكن الأسوأ حسب أحد الأطباء في العاصمة اليمنية هو وصول مادة الكبتاغون إلى جيل كامل من الشباب، يصنعها حوثيون دربهم “خبراء” من حزب الله اللبناني، ويبيعونها، بالإضافة لتهريبها عبر البحر إلى دول القرن الإفريقي لتحقيق أرباح تغطي رواتب عناصرها لاستكمال حروبها.
العراق.. هيروين الحرس
في العراق يهرب ضباط من الحرس الثوري الإيراني الهيروين من مزارع في أفغانستان وعلى الحدود الإيرانية، وينقلونها بسياراتهم الرسمية إلى العراق، حيث يتسلمها مسؤولون من الميليشيات العراقية، لتوزيعها لبيعها في العراق، أو محاولة تهريبها إلى سوريا والأردن، ودول الخليج.
ويؤكد مصدر أمني عراقي في حديثه لـ 24 أن التهريب والتصنيع يدران ملايين الدولارات التي يتقاسمها قادة في الميليشيات مع ضباط بالحرس الثوري.
وتصل هذه البضائع إلى مناطق مختلفة في العالم، وأبرزها دول أوروبا، وشمال إفريقيا.
كبتاغون سوريا
ويعد تصدير الكبتاغون على نطاق واسع من سوريا إرثاً للحرب وانتشار الميليشيات المتحالفة مع طهران إلى جانب الفساد المستشري، والاعتماد على عائدات المخدرات.
وتنتج معامل المخدرات في مناطق سيطرة الميليشيات في مناطق دير الزور، والقصير، وجبال القلمون، نحو 600 ألف حبة كبتاغون أسبوعياً.
كما تتنتج الميليشيات في هذه المناطق مادة الكوكايين بعد تهريبها مادة خاماً من أمريكا اللاتينية عبر لبنان، وتعتمد هذه الميليشيات على يد عاملة رخيصة لتشغيلها في تصنيع وإنتاج المخدرات بأنواعها المختلفة.
ويعمل بعض تجار المخدرات السوريين المرتبطين بحزب الله عبر ميناء اللاذقية، حيث تتسابق الميليشيات لاستيراد السلاح وتصدير الممنوعات، الأمر الذي دفع القوات الروسية إلى وضع يدها على المرفأ، ومراقبته بشكل مشدد منذ أيام قليلة.
يصارع لبنان الانهيار الاقتصادي الذي دفع العديد من أبنائه للرحيل، فيما يستمر حزب الله في إنتاج كل أنواع المخدرات من زراعة حشيشة القنب، وتصنيع الكبتاغون والهيروين بعد تهريبه من إيران إلى العراق، وسوريا، وإنتاج الكوكايين، وهي مخدرات تدر جميعها، أرباحاً طائلة على الميليشيات.