«الأزيرق بچَّر» يومين.. وموجة البرد الشديد تنتهي غداً الإثنين
توقع الخبير الفلكي عادل المرزوق استمرار الرياح الشمالية الغربية اليوم الأحد، حيث تكون الرياح بين هادئة وخفيفة السرعة، ولا تزيد سرعتها على (13) كم/س وأدنى سرعة لها (6) كم/س.
وأوضح المرزوق في تصريح لـ «الأنباء» أنه غدا الاثنين سوف تتحول الرياح إلى جنوبية شرقية (كوس مطلعي) خفيفة السرعة سرعتها لا تزيد على (20)كم/س وهو ما سوف تخف على أثره حدة موجة البرد الحالية وتنتهي اعتبارا من غد الاثنين، ومع إطلالة يوم الثلاثاء 25 الجاري سوف تتحول الرياح إلى شمالية غربية قليلة البرودة معتدلة السرعة قد تصل أحيانا إلى 20 كم/س وسوف تستمر هذه الرياح حتى يوم الأربعاء 26 يناير.
وأضاف ان هذه الرياح سوف تجعل الجو وفق المعدل السنوي تقريبا فتكون درجة الحرارة في هذه الفترة بالنهار بين 18 و20 درجة مئوية وفي الليل تكون بين 12 و14 درجة مئوية، والله تعالى أعلم.
من جهته، قال الفلكي عادل السعدون إن برد (الأزيرق) «حل علينا مبكرا بيومين هذا العام إذ يأتي عادة وفق ما رصده الأولون في 24 يناير»، لافتا إلى أنه يستمر 8 أيام إلى 31 الجاري.
وأضاف السعدون في تصريح لـ «كونا» امس السبت أن (الأزيرق) أو (الأزيرج) يسمى كذلك (جار وجار) – وتعني بالفارسية 4 أيام بـ 4 أيام – وتتصف ببرودة شديدة حتى أن الوجوه والأطراف تزرق من شدة البرد الذي يدمي أيضا أنوف الماشية والجمال ويقال إنه «مبكية الحصني» والحصني هو الثعلب.
وأوضح أن المقصود بـ 4 أيام بـ 4 حسب تقويم النيروز الفارسي الهندي الذي يستخدمه أهل البحر وخصوصا نواخذة السفن الشراعية والعارفين بفنون الملاحة أنها آخر 4 أيام من الدر السبعين الثانية من درر النيروز وأول 4 أيام من الدر الثمانين الثانية لدرر النيروز وعددها 36 درا ونصف الدر، وكل در يتكون من 10 أيام أي مجموعها 365 يوما هي أيام السنة.
وذكر أنه بنهاية (الأزيرق) يختتم البرد الشديد في شهر يناير لكن قد يستمر البرد في شهر فبراير الذي سجل في السنوات الماضية أيضا درجات حرارة منخفضة.
وعن حلول برد (الأزيرق) مبكرا بيومين بين أنه «أمر طبيعي فحالة الجو قد تتقدم أو تتأخر مع المواسم إذ ليس هناك من خط فاصل محدد».
وبين أن (الأزيرق) يتصف بهبوب رياح شمالية غربية باردة متوسطة السرعة وأحيانا تشتد سرعتها نتيجة تمركز مرتفع جوي على بحر قزوين ما يدفع بالرياح الشمالية الغربية الباردة إلى بلاد الشام والجزيرة العربية ومنها الكويت وتصل درجات الحرارة أحيانا إلى نحو 1 درجة مئوية أو تحت الصفر في آخر الليل وليس نهارا لأن الشمس تؤثر على درجات الحرارة.
وأشار إلى أن أكثر المناطق التي تتأثر بالبرد هي المكشوفة والصحراوية والمزارع ويتشكل الصقيع إثر هذه البرودة خصوصا أن النباتات ذات السوق الرفيعة تحوي ماء فيتجمد كما تتجمد قطرات الندى على أوراقها.
من جهة أخرى، قال مراقب التنبؤات الجوية في إدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي إن درجات الحرارة الصغرى سجلت فجر أمس أرقاما تحت الصفر في عدد من مناطق البلاد منها السالمي بواقع 2 تحت الصفر والعبدلي 1 تحت الصفر.
أما في بقية المناطق فقد وصلت درجة الحرارة في مطربة صفر وجال اللياح درجة واحدة في حين سجلت في الجهراء 3 درجات والنويصيب ومطار الكويت 4 درجات مئوية، أما في الأحمدي فوصلت لـ 5 درجات وسجلت 6 درجات في مدينة الكويت والسالمية 7 درجات مئوية.