بلينكن للناصر في واشنطن: دور الكويت رائد خليجياً وعربياً
استقبل وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في واشنطن وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد الناصر بمناسبة انعقاد أعمال الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة في دورته الخامسة.
واكد بلينكن، في مؤتمر صحافي مع الشيخ د.أحمد الناصر، أن للكويت دورا رائدا في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.
وأشار إلى انه بحث مع الشيخ د.أحمد الناصر آخر تطورات المفاوضات التي تستضيفها فيينا حاليا بشأن برنامج إيران النووي، مضيفا «أكدت خلال مباحثاتنا على أهمية منع إيران من تطوير سلاح نووي».
وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى ان العلاقات الديبلوماسية بين الولايات المتحدة والكويت تعود إلى 70 عاما، وقال «هذه السنة تمثل العقد السابع من العلاقات بين واشنطن والكويت»، مشيرا إلى وجود نحو 10 آلاف كويتي يدرسون في الجامعات والمعاهد الأميركية.
واكد بلينكن أن الكويت دعمت الولايات المتحدة في عمليات الإجلاء من أفغانستان، مثمنا التزام الكويت الثابت بالعمل الإنساني وحل الأزمات في المنطقة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر ان الكويت تثمن الجهود الأميركية في الحفاظ على الأمن والسلم بالمنطقة.
وأضاف الناصر «نتعاون مع الولايات المتحدة في سبيل مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والسلام الدائمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
وجاءت زيارة وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر إلى واشنطن ضمن الجهود التي تبذلها الكويت من اجل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذا، وعقدت في العاصمة الأميركية واشنطن أعمال الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة في دورته الخامسة، حيث ترأس الجانب الكويتي الشيخ د.أحمد الناصر، في حين ترأس الجانب الأميركي الوزير أنتوني بلينكن.
وفي بداية الاجتماع، نقل وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء تحيات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وحكومة وشعب الكويت للولايات المتحدة الأميركية الصديقة قيادة وحكومة وشعبا.
وأشاد الناصر بما تتسم به علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين من قوة ومتانة، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الثنائي والتنسيق المتبادل بما يحقق المصالح المشتركة مع أهمية تطوير تلك العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أشمل وأوسع بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
واستذكر المحطات التاريخية التي شهدتها العلاقات الثنائية الوثيقة بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية منذ 61 عاما من ازدهار وتقدم مستمرين في مختلف المجالات ومرور 31 عاما على عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لتحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، مشيرا في هذا الصدد إلى ما تشهده الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين من تطور وارتقاء في مختلف ميادين التعاون الثنائي.
كما أثنى وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء على متانة التعاون الوثيق القائم بين البلدين الصديقين في المحافل الدولية المختلفة، معربا عن تطلعه لمواصلة نسق هذا التعاون على جميع المستويات.
من جانبه، عبر وزير الخارجية الأميركي عن اعتزاز بلاده بمسيرة علاقات الصداقة الوثيقة والشراكة الاستراتيجية القائمة مع الكويت في جميع المجالات، مشيدا بما توصلت إليه من مستويات رفيعة وعالية آملا الارتقاء بها إلى آفاق أوسع وترسيخ دعائمها على كل الأصعدة.
وأوضح أنه في ظل المتغيرات العديدة والكبيرة التي يشهدها العالم إلا أن علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة الأميركية والكويت تزداد قوة ومتانة.
على صعيد آخر، أشاد وزير خارجية الولايات المتحدة بمستوى التواصل والتعاون الدائم بين البلدين الصديقين على الساحة الدولية، معربا عن ثنائه على حكمة الكويت واتزان سياستها الخارجية وبالجهود التي تقوم بها في ترسيخ دعائم حفظ الأمن والسلم في المنطقة.
وجرى خلال الحوار بين وزيري خارجية البلدين الصديقين بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه تطورات الأوضاع في المنطقة والموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما عقد رؤساء مجاميع العمل والفرق الخاصة اجتماعاتهم في إطار أعمال الجولة الخامسة للحوار الاستراتيجي «الكويتي ـ الأميركي» وهي: «مجموعة عمل التعاون التعليمي والثقافي والأكاديمي» و«مجموعة عمل التعاون الدفاعي» و«مجموعة عمل التعاون الأمني والأمن السيبراني» و«مجموعة عمل التعاون السياسي وحقوق الإنسان والتنمية» و«مجموعة عمل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والتغير المناخي» و«مجموعة عمل التعاون القنصلي والجمركي» وشاركت خلالها 22 جهة كويتية.
وقد توجت أعمال الجولة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة الأميركية بالتوقيع على مذكرة التفاهم حول منتدى الحد من التهديدات البيولوجية في منطقة الخليج.
كما صدر بيان مشترك عن الجولة الخامسة يتضمن التعاون الإقليمي والدولي والشراكة الدفاعية والتعاون الأمني وحقوق الإنسان والاستثمار التجاري والمناخ والشؤون القنصلية والعلاقات الثقافية والتعليمية.
تجدر الإشارة إلى أن جلسة الحوار الاستراتيجي الخامس التي عقدت امس تأتي استكمالا لملفات تشاورية تتعلق بالنتائج المثمرة والناجحة للشراكة المتينة بين البلدين الصديقين وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف القطاعات تجسيدا لرغبة قيادتي الدولتين في تعزيز مستوى الشراكة الاستراتيجية والانطلاق بها نحو آفاق أرحب.