ناسا تستعد لزيارة “كويكب ذهبي” يمكن لمعادنه الثمينة سحق الاقتصاد العالمي وجعلنا جميعا أثرياء
تستعد وكالة ناسا لاستكشاف كويكب ضخم يحتوي على الكثير من المعادن الثمينة التي تساوي أكثر من اقتصادنا العالمي.
وسيغادر مسبار الكويكب التابع لوكالة الفضاء الأمريكية متجها إلى صخرة الفضاء في أغسطس المقبل.
ويطلق على الكويكب الثمين اسم “سايكي 16” (16 Psyche)، والذي يتوقع أن تبلغ قيمته 10 آلاف كوادريليون (مليون مليار) دولار.
وبالمقارنة، تبلغ قيمة الاقتصاد العالمي حاليا نحو 84.5 تريليون دولار. ويمكن أن يكون لدى “سايكي 16” ما يكفي من الذهب لتجعلنا جميعا مليارديرات.
ومع ذلك، فإن مهمة ناسا في عام 2022 لا تخطط لتعدين الكويكب من الذهب ولكنها تريد دراسته فقط.
ويسعى العلماء إلى معرفة مما يتكون الكويكب بالضبط ومقدار قيمته حقا. وستكون المهمة هي أول زيارة تقوم بها ناسا لكويكب معدني.
وحتى الآن تمت دراسة “سايكي 16” من بعيد بواسطة تلسكوب هابل الفضائي ومعظم المعلومات المعروفة عنه هي مجرد تقديرات.
ويقع “سايكي 16” بين مداري المريخ والمشتري، ويعتقد أنه مكوّن من معدن صلب.
ويبلغ عرض الصخرة الفضائية العملاقة على شكل حبة بطاطا نحو 140 ميلا. ويشير سطوعها إلى أنها تتكون إلى حد كبير من البلاتين أو النيكل أو الحديد أو الذهب.
ومن المنتظر أن تصل مهمة الاكتشاف التابعة لوكالة ناسا إلى “سايكي 16” في يناير عام 2026.
واكتشف “سايكي 16” في أواخر القرن التاسع عشر، ويعتقد أنه نجا من الاصطدامات العنيفة بين الكواكب والتي كانت شائعة عندما كان النظام الشمسي يتشكل.
وهذا يعني أنه يمكن أن يخبرنا كيف تشكلت نواة الأرض ونوى الكواكب الأخرى.
وتسعى ناسا من خلال هذه المهمة، إلى تحديد التركيبة الدقيقة للكويكب وكذلك فحص فوهة البركان التي يبلغ عمقها أربعة أميال وعرضها 33 ميلا.
ومن المنتظر أيضا أن تقوم مهمة وكالة الفضاء الأمريكية برسم الكويكب وتحديد عمره.
وتتمثل الخطة الحالية للوكالة في إطلاق المركبة الفضائية على أحد صواريخ Falcon Heavy، التابعة لشركة “سبيس إكس” المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون موسك، هذا الصيف.
ويجب أن تطير المركبة الفضائية فوق المريخ في مايو 2023 قبل أن تكمل ثلاث سنوات أخرى في الفضاء لوجهتها النهائية.
وأوضحت ناسا في وقت سابق: “على مدى 21 شهرا في مدار الكويكب، ستعمل المركبة الفضائية على رسم خريطة ودراسة خصائص سايكي 16 باستخدام جهاز تصوير متعدد الأطياف، ومقياس طيف أشعة غاما والنيوترون، ومقياس مغناطيسي، وجهاز راديو (لقياس الجاذبية). وتهدف المهمة، من بين أمور أخرى، إلى تحديد ما إذا كان سايكي 16 هو بالفعل جوهر جسم بحجم كوكب”.
المصدر: ذي صن