عطلة الـ 9 أيام تشعل حجوزات السفر.. والأسعار تبدأ من 100 دينار
رفع الإعلان عن عطلة الـ 9 أيام في العيد الوطني الطلب على السفر من قبل الكثير من المواطنين والمقيمين، الذين بدأوا خطط قضاء الإجازة خارج الكويت لتبرز العديد من الوجهات المتنوعة ما بين تركيا والسعودية وشرم الشيخ ودبي ولندن والمالديف وصولا إلى الأقصر وأسوان ذات الأجواء الدافئة حاليا.
وأكد أهل السوق في قطاع السياحة والسفر، أنه بمجرد الإعلان عن العطلة بدأت وتيرة الحجوزات في الارتفاع بصورة ملحوظة متوقعين أن يصلوا إلى مستويات الـ «fully booked» لتعود الحجوزات إلى ما قبل الجائحة، وهو ما وصفوه بـ «صحوة ما بعد كورونا»، خصوصا وأن خيارات السفر تبدأ من 100 دينار لرحلات على وجهات قريبة ومن بينها قضاء العمرة لمدة 3 أيام خلال تلك العطلة.
وأشار أهل السوق إلى أن العطلة وتزامنها مع تخفيف الإجراءات الصحية الاحترازية عند العودة إلى الكويت بإنهاء الحجر بمجرد إجراء فحص pcr سلبي كانت من العوامل المحفزة والمشجعة للمواطنين والمقيمين على السفر.
وفي هذا الصدد، قال عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة الإعلامية في اتحاد مكاتب السياحة والسفر، حسين السليطين، أن إعلان مدة عطلة العيد الوطني بـ 9 أيام حفزت المواطنين والمقيمين لوضع خطط سفرهم لعطلة سريعة تجدد نشاطهم، وهو ما انعكس إيجابا على نشط مبيعات القطاع التي بدأت تشهد إقبالا متزايدا بمجرد الإعلان عن العطلة.
وأشار السليطين إلى أن عطلة العيد الوطني تصنف كعطلة متوسطة المدة، وهي من العطلات التي يفضل غالبية المواطنين والمقيمين قضاؤها في وجهات قريبة ومتوسطة المدى، وبتكلفة ليست كبيرة، إذ يسعى المسافرون إلى الاستمتاع بأجواء مختلفة ناهيك عن استهدافهم للتسوق استعدادا لتغير الفصول، ما يجعل تلك العطلة فرصة مواتية.
وذكر السليطين أن خيارات المواطنين والمقيمين تأتي على رأسها وجهات أوروبية مثل لندن التي تعد دائما أول خيار للمواطنين، وصولا إلى تركيا وخصوصا اسطنبول وبورصة وطرابزون، ناهيك عن الوجهات القريبة مثل السعودية لقضاء العمرة أو المشاركة في المهرجانات والاحتفالات، وكذلك دبي والتي توفر وجهات سياحية وكذلك فرصة للتسوق، وصولا إلى الاستجمام في وجهات مثل شرم الشيخ في مصر.
وأكد السليطين أن تخفيف السلطات الصحية في الكويت للإجراءات الاحترازية وعلى رأسها السماح بإنهاء الحجر بمجرد الوصول شرط إجراء فحص pcr سلبي حفز المواطنين والمقيمين للسفر باطمئنان خصوصا بعدما شكل القرار السابق بالحجر عند العودة عبئا على كاهلهم قبل إلغائه.
بدوره، قال الخبير السياحي كمال كبشة إن عطلة العيد الوطني ستعد صحوة مواسم السفر في ظل أسلوب الحياة الجديد الذي يرتكز على التعايش مع تواجد فيروس كورونا.
ولفت كبشة إلى أن المواطنين والمقيمين بعد تخفيف إجراءات الحجر عند العودة والاكتفاء بإجراء فحص pcr سلبي لإنهاء الحجر تشجعوا للسفر مجددا لتأتي عطلة الـ 9 أيام كفرصة مناسبة جدا للسفر والاستمتاع بأجواء مختلفة، إذ تتيح تلك العطلة خيارات كثيرة أمام المواطنين والمقيمين للسفر وفق باكيدجات متفاوتة القيمة لعطلات تبدأ من 4 و7 و9 أيام وفقا لرغبة كل عميل على وجهات مثل السعودية لقضاء العمرة أو المشاركة في المهرجانات والاحتفالات هناك مرورا بدبي وصولا إلى تركيا ولندن وبعض الوجهات الشاطئية في مصر والمالديف.
ولفت كبشة إلى أن وجهات الأقصر وأسوان بدأ يتزايد الطلب عليها خصوصا انها توفر تجربة مميزة وفريدة للراغبين في السفر إليها سواء للاستمتاع بالأجواء المشمسة والدافئة فيها خلال تلك الأيام أو لزيارة الأماكن الأثرية.
وأشار كبشة إلى أن أسعار السفر خلال عطلة العيد الوطني تبدأ بـ 150 دينارا على بعض الوجهات فيما قد تتزايد القيمة وفقا لاحتياجات العميل وتطلعاته لجهة درجة حجز الطيران ما بين رجال أعمال أو درجة أولى أو اقتصادية، وصولا إلى خيارات الفنادق ومستوياتها وخيارات الإقامة داخلها.
بدوره، قال مدير عام سفريات باش ترافل، محمد البشير، أن عطلة الـ 9 أيام خلال العيد الوطني، أشعلت الطلب على السفر مجددا إذ إن مدة الـ 9 أيام تعد مناسبة جدا لقضاء عطلة ممتعة تلبي طموح المواطنين والمقيمين.
وأشار الشير إلى أن العطلة تعد فرصة مناسبة لحجوزات العمرة التي تبدأ بأسعار 100 دينار لمدة 3 أيام تتضمن تكلفة الطيران والإقامة داخل الأراضي المقدسة، ويمكن زيادة عدد الأيام بتكلفة إضافية يتم احتسابها وفقا لحاجة كل عميل.
وذكر أن تركيا تتصدر قائمة الوجهات التي يقبل عليها المواطنون والمقيمون وتبدأ تكلفة الرحلة عليها لمدة 7 إلى 9 أيام بمستويات أسعار ما بين 250 إلى 350 دينارا، تزداد وفقا للمدة التي يرغب فيها العميل وخيارات درجة السفر على متن الرحلات بالإضافة إلى مستويات الفنادق وخيارات الإقامة فيها والطعام.
وذكر البشير أن العطلة التي تصنف كمتوسطة المدة تتيح للكثير من المواطنين الطلب من الشركات بناء خطة لعطلتهم وفقا لاحتياجاتهم، متوقعا زيادة الطلب على هذا النوع من السفريات خلال الأيام المقبلة.
من جهته، قال مدير عام شركة عالم الصالحية للسياحة والسفر، أيمن زنداح، إن الإعلان عن عطلة العيد الوطني حفزت حجوزات العطلات لترتفع المبيعات بنسبة تتراوح بين 20 و30%، مبينا في الوقت ذاته أن غالبية حجوزات تلك العطلات لمواطنين خططوا لقضاء عطلة سريعة على 4 وجهات رئيسية.
وأشار إلى أن أذواق المواطنين في قضاء تلك العطلة انحصرت في 3 خيارات رئيسية أولها يتعلق بالسياحة الدينية، والآخر وجهات تقليدية يفضلونها في العادة، والخيار الثالث يتمثل في الوجهات الشاطئية، مبينا أنه بات واضحا إقبال الكويتيين على حجوزات العمرة، بالإضافة إلى الوجهات التي يفضلونها دائما مثل لندن ودبي، وصولا إلى ارتفاع في الطلب على السفر إلى المالديف وهي وجهة شاطئية.
وذكر زنداح أنه في ظل تطورات كورونا المستمرة مازال هناك مسافرون يراقبون تغيرات الأوضاع لجهة معدلات الإصابات والتغيرات في آليات مواجهة انتشار الفيروس، وصولا إلى الإجراءات المتخذة في الكثير من الوجهات التي سيسافرون إليها تحسبا لأي جديد.