«الهلال الأحمر» تجري أكثر من 90 عملية جراحية للاجئين سوريين في الأردن
أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الخميس برنامجا طبيا في الأردن لإجراء عمليات جراحية نوعية للاجئين سوريين على يد فريق من الأطباء والاستشاريين الكويتيين وبدعم من بيت التمويل الكويتي.
وسيقوم الفريق الطبي الكويتي بإجراء أكثر من 90 عملية جراحية بسيطة ودقيقة في تخصصات مختلفة على مدى ثلاثة أيام لحالات مرضية تستدعي التدخل الجراحي العاجل بالتعاون مع المستشفى التخصصي الأردني في العاصمة عمان.
وأقيم حفل لتدشين هذه المبادرة الإنسانية في مقر المستشفى حضره سفير دولة الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني وكبار المسؤولين في الهلال الأحمر (الكويتي) و(الأردني) والمستشفى بمشاركة من الوفد الطبي الكويتي.
وقال السفير الديحاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة إن العمل الإنساني “راسخ” في السياسة العامة لدولة الكويت التي تحرص جميع مؤسساتها الرسمية والشعبية على مواكبة الجهود الإقليمية والدولية في إغاثة اللاجئين والمنكوبين حول العالم.
وأضاف الديحاني أن هذا النهج يتضح جليا في أزمة اللجوء السورية بعد أن بادرت دولة الكويت إلى مد يد العون للأشقاء السوريين بمختلف أشكال وأنواع الدعم الإنساني وأهمها استضافة مؤتمرات المانحين الثلاثة والمشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية اللاحقة.
ولفت إلى أن الجهات الكويتية ومنها (الهلال الأحمر) “ملتزمة” بترجمة توجيهات القيادة السياسة العليا على أرض الواقع من خلال تنفيذ برامج إغاثية متنوعة تسهم بتخفيف الأوضاع الإنسانية عن اللاجئين السوريين وتدعم المجتمعات المستضيفة لهم.
من جهته أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير ل(كونا) حرص الجمعية على تنفيذ أنشطة وبرامج إنسانية وإغاثية متنوعة على مدار العام في مختلف الدول بالتعاون مع شركائها.
وذكر الساير أن الوفد الطبي الكويتي يضم نخبة من الأطباء والاستشاريين الكويتيين في تخصصات الأنف والأذن والحنجرة والمسالك البولية والجراحة العامة والعيون الذين يستهدفون إجراء أكثر من 90 عملية صغيرة وكبيرة على مدار ثلاثة أيام للاجئين سوريين.
وأشاد بالتعاون القائم مع المستشفى التخصصي في العاصمة عمان وحالة الاستعداد الكاملة التي أبداها القائمون على المستشفى عبر توفير الكوادر الطبية وتجهيز غرف العمليات لتسهيل مهام الوفد الطبي في إجراء العمليات.
كما ثمن الشراكة مع الهلال الأحمر الأردني الممتدة منذ أعوام وجهوده المبذولة في إيصال المساعدات وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي والطبي للشرائح “الأقل حظا” لا سيما شريحة اللاجئين.
من ناحيته قال عضو الفريق الطبي الكويتي استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجراحة أورام العنق الدكتور خالد الصبيح ل(كونا) إنه باشر وأعضاء الفريق بإجراء بعض العمليات منذ الصباح مشيرا إلى أنه سيقوم بإجراء أكثر من 20 عملية جراحية صغرى وكبرى إلى بعد غد السبت.
وأضاف الصبيح أن ما يقوم به هو وزملاؤه “أقل ما يمكن تقديمه للأشقاء السوريين اللاجئين” معربا عن الأمل بأن يخفف هذا العمل من وطأة الحياة والظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون.
بدوره قال استشاري طب وجراحة العيون والشبكية الدكتور خالد السبتي في تصريح مماثل إنه يشارك للمرة الثانية في الفريق الطبي وسيجري 30 عملية لإزالة المياه البيضاء وجراحة الشبكية خلال ثلاثة أيام.
وذكر أن العمليات التي تم إجراؤها حتى الآن “تكللت بالنجاح” معربا عن الأمل بأن يوفق في الاستمرار لتقديم هذه الخدمة الإنسانية للاجئين والمساهمة برفع جزء من معاناتهم وتخفيف ظروفهم الصعبة التي يمرون بها.
من جهته أشاد رئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد في تصريح ل(كونا) ب”الحس الإنساني” لدولة الكويت التي وصفها بأنها “تعد من أفضل الشركاء في ميادين العمل الإغاثي” مشيرا إلى أن الشراكة مع الهلال الأحمر الكويتي أثمرت عن تنفيذ برامج إنسانية متنوعة منذ اندلاع الأزمة السورية.
وذكر الحديد من جملة مشاريع الشراكة مشروع (كسوة الشتاء) و(كسوة العيد) ومشروع (رغيف الخبز) و(موائد الإفطار) وتوزيع (الأضاحي) إلى جانب مشروع إنشاء عيادة طبية بمقر الهلال الأحمر الأردني لعلاج اللاجئين السوريين وتوفير الأدوية لهم منذ ثمانية أعوام.
بدوره ثمن المدير العام في المستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري في تصريح ل(كونا) المبادرة المقدمة من دولة الكويت عبر جمعية الهلال الأحمر وشركائها لافتا إلى أن هذا التعاون هو الثاني مع الجمعية بعد عام 2020 حيث تم إجراء حوالي 50 عملية جراحية.
ويضم وفد جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى جانب الساير كلا من الأمين العام للجمعية مها البرجس ومستشار رئيس مجلس الإدارة الدكتور مساعد العنزي والأطباء الاستشاريين الدكتور خالد الصبيح وعبد اللطيف التركي وأحمد الملا وخالد السبتي وطلال القعود.
ومن المقرر أن يقوم وفد الجمعية خلال زيارته الحالية إلى الأردن بتوزيع كسوة الشتاء والمساعدات والهدايا العينية والإغاثية الأسر السورية اللاجئة والأطفال.
المصدر— كونا