نائب الأمير.. تنقية الأجواء بين الأشقاء – بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني
سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد حرص في لقائه بوزراء الخارجية العرب الذين عقدوا اجتماعهم التشاوري في الكويت على إيضاح السياسة الكويتية التي تعمل على تنقية الأجواء بين الأشقاء وتقريب وجهات النظر والتوصل لحل النزاعات ونشر ثقافة التسامح بينهم بما لا يخل بسيادة الدول.
كما أشار سموه إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل ظروف دقيقة إقليميا ودوليا تتطلب عملا جماعيا وتنسيقا مستمرا وتواصلا دائما وتشاورا صريحا لوضع حلول مشتركة لمواجهتها والحد من آثارها..
ومن هذا المنطلق دعا سموه وزراء الخارجية العرب إلى ضرورة التعاون وإيجاد التفاهمات لمختلف القضايا، وأكد سموه أن «مسؤولياتكم كبيرة أمام حجم التحديات التي تواجهها دولنا العربية.. وتعاونكم ركيزة تجسد أداء الأمانة التي تحملونها ولعل الأجواء التي سيوفرها لقاؤكم التشاوري هذا فرصة لتحديد أولويات عملكم المقبل وتمكنكم من المضي نحو تحقيق أهدافكم المشتركة».
سمو نائب الأمير وولي العهد أراد في خطابه إلى الوزراء العرب أن يحملهم مسؤولياتهم تجاه القضايا التي تعاني منها دولنا العربية، فلابد من السعي لإزالة كل النزاعات والخلافات لأن مثل هذه النزاعات هي الأسباب الحقيقية لعدم التوافق بين دولنا العربية، هناك أيضا دول يشكون انشقاقات بين مختلف الأطراف لدى الشعب الواحد فلابد من التخلص من التبعية للدول الأجنبية التي تسعى للسيطرة على دولنا العربية وسلب ثرواتها، بل هناك دول تتدخل في سياسة دولنا العربية وهذه معضلة كبيرة فلابد من مقاومتها وإزالتها، ولابد أن يكون ولاؤنا لدولنا العربية واعتبار أي ولاء لدولة أجنبية خيانة لشعوبنا العربية.
وعلى صعيد آخر يواصل وزير الخارجية الشيخ د.أحمد الناصر مساعيه لحل العديد من القضايا العربية وفي مقدمتها المشكلة اللبنانية التي تتدخل إيران في شئونه الداخلية، فلابد للإخوة اللبنانيين الاستفادة من تجارب الشعب العراقي الذي بدأ التخلص من تبعيته لإيران التي سلبت خيرات العراق لصالح سياساتها الاستعمارية في سيطرتها عليه، وذلك عن طريق استغلال بعض اخواننا الشيعة، فها هو العراق بقيادة السيد العروبي المخلص مقتدى الصدر يقف بكل صلابة للتخلص من هيمنة إيران على مختلف الأمور داخل العراق، وكذلك تواصل إيران تدخلها في اليمن، حيث إن هناك فئة من الشعب اليمني تسعى لإيذاء المملكة العربية السعودية فالحوثيون من حين إلى آخر يواصلون اعتداءاتهم المتكررة على الشقيقة السعودية، وأرجو أن يواصل الشيخ د.أحمد الناصر مساعيه لجمع شمل العرب والاتفاق على مختلف القضايا لمواجهة التدخل الإيراني الذي لا يختلف عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
من أقوال الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه: «سلامة الجماعة إنما تكمن في وحدتها وأن قوتها إنما تكمن في تماسكها».
والله الموفق،،،