يعتبر داء الثعلبة أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا، والتي تؤدي عادةً إلى انحسار خط الشعر عند الرجال وتساقط الشعر عند مقدمة الرأس عند النساء، ويؤثر هذا على ما يقرب من نصف الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا وحوالي نصف النساء فوق سن 65.
لكن العمر ليس العامل الوحيد الذي يلعب دورًا في تساقط الشعر، فهناك عشرات الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف الشعر أو تساقطه مثل داء الثعلبة الذي يبدأ مرحلة الطفولة وهو مرض مناعي ذاتي، حيث يقوم الجهاز المناعي بمحاربة بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقطه من فروة الرأس وفي معظم الحالات يتساقط الشعر بشكل دائري.
ووفقاً لوكالة «رويترز»، يعد عصير البصل من أهم العلاجات المنزلية العديدة التي يتم الترويج لها لمكافحة الإصابة بالصلع أو الثعلبة، لذا فهو مقبول لدى الكثيرين رغم رائحته القوية والنفاذة.
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة: EsteHair ومعالج البشرة سام سينكر: «يمكن أن يكون تساقط الشعر تجربة صعبة، ويمكن أن يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس والصورة الذاتية السلبية وحتى العزلة الاجتماعية».
وأضاف جراح زراعة الشعر: «يبحث العديد من المرضى عن طرق مختلفة لوقف التدهور وتعزيز نمو الشعر، وعصير البصل هو أحد العلاجات المنزلية الأكثر شيوعًا».
وكذلك، يعتقد أن عصير البصل يحسن الدورة الدموية حول بصيلات الشعر، وهو أمر حيوي، لأن تدفق الدم غير الكافي يحرم الشعر من العناصر الغذائية الأساسية مما يعرضه لخطر التقصف أو التساقط، ومن المعروف أيضًا أن البصل يحتوي على نسبة عالية من الكبريت ويوجد الكبريت في الأحماض الأمينية وهي مكونات البروتين الضروري للحفاظ على قوة الشعر.
وأشار «سام» إلى دراسة في عام 2002 نظرت في قدرة عصير البصل على علاج داء الثعلبة، حيث تم تقسيم حوالي 38 مريضًا إلى مجموعتين إحداهما تستخدم عصير البصل مباشرة على فروة الرأس مرتين يوميًا لمدة شهرين والأخرى تضيف الماء إليه.
وبعد 6 أسابيع أبلغ 20 من 23 مريضًا (87 بالمائة) في مجموعة عصير البصل عن نمو الشعر مقارنةً بمرضى اثنين فقط من بين 15 مريضًا (13 بالمائة) في المجموعة الأخرى.
ويوصي الخبراء بمزج البصل في «الخلاط» لاستخراج العصير ووضعه برفق على فروة الرأس وتركه لمدة 15 دقيقة على الأقل، وللحصول على نتائج أفضل يمكن تركوا طول الليل وشطفه في اليوم التالي.
ويُذكر أن خدمة الصحة الوطنية البريطانية تقول إن معظم حالات تساقط الشعر لا تحتاج إلى علاج لأنها إما مؤقتة نتيجة لنقص غذائي يمكن إصلاحه أو «جزء طبيعي من الشيخوخة».
