محمد النني يروي قصة مؤثرة عن كفاح والدته في بداياته مع الأهلي: «ربنا بيكرمني عشانها»
«مقدرش أعدي دور الوالدة الله يرحمها، وأنا عارف أنها توفت من 15 سنة، عايزك تقول للسادة المشاهدين كانت بتعمل معاك إيه؟».. كلمات وجهها الإعلامي أحمد حسام ميدو، للاعب محمد النني أثناء حلوله ضيفًا على برنامج «ريمونتادا»، الذي حكي من خلاله عن المعاناة التي عاشتها والدته رفقته في بداية مشواره بعالم الساحرة المستديرة.
«والله يا كابتن ميدو هي أمي أعظم أم في الدنيا، وممكن أقول لحضرتك هي لية كده».. بدأ النني الحديث عن والدته الراحلة متأثرًا بهذة الكلمات، ثم أخذ يسرد لـ «ميدو» قائلًا: «إحنا بيت متوسط الحال، كنا بنروح من المحلة عشان أجي القاهرة هنا، مكنش معانا فلوس نركب ميكروباصات، بنركب قطر عشان كنت باجي 3 أيام في الأسبوع».
وأضاف: «كان التمرين في النادي الأهلي الساعة 10 الصبح، كان لازم نركب قطر 6:30 -7 صباحًا عشان نقدر نيجي 10، كان عندي 6 سنين».
الثالثة فجرًا موعد أشار النني إليه، كانت تستيقظ فيه والدته من أجل إعداد ملابس التمرين، الطعام، وغيرها من احتياجات السفر، ويتابع: «كان في تاكسيات بس اللي شغالة بليل، ومكانش معانا فلوس ليها، كنا بنتمشي من طريق صعب مايقدرش شاب يمشي فيه، ضلمة والناس في الشارع وهي واحدة ماشية بابنها طفل مينفعش تمشي في الطريق ده أصلًا، كنا بنتمشي 20 دقيقة أو نص ساعة عشان نوصل لمحطة القطر».
ويكمل: «كنا بنوصل رمسيس الساعة 9 ولازم نستني أتوبيس واحد عشان كان بـ75 قرشا، عشان خاطر نروح بيه النادي الأهلي، لو كان فاتنا منقدرش نركب ميكروباص لأن الفلوس اللي هنرجع بيها هتعجز معانا».
«بهدلة» كلمة وصف بها النني الحالة التي كانت تعيشها والدته رفقته أثناء الذهاب والعودة من النادي الأهلي، ثم يضيف: «كانت بتكب الأتوبيس زحمة جدًا وهو بيجري ومعاها ابنها، ونروح النادي أتمرن نرجع الساعة 7 بليل، ترجع تشوف نضافة بيتها وكانت لسه والدة شروق أختي، وتروح لأمها البيت عشان تنضف لها، وتاني يوم تظبط بيتها وتالت يوم نروح تاني النادي، لمدة 3 سنين، لحد ما قعدت في استراحة النادي».
ويواصل النني قصته المؤثرة، ساردا: «الموضوع كان مستحيل، والدي كان صعب يجي معايا مكانها، كانت هي اللي بتعمل كل ده، كان عندها حلم في ابنها، قبل ما تموت كان طلعان عينها عشان شايفة حاجة في ابنها، حاجة من الحاجات اللي ربنا بيكرمني عشانها أمي، تعبت وشقيت بجد عليا وعلى اخواتي عشان توصلني للي أنا فيه».