من يعبث بتراثنا وتاريخنا بهدم هياكله! – بقلم : محمد الصقر
للعالم المتقدم عبر تاريخه مواقع وقلاع ومناسبات، لا يمكن تحريكها أو إزالتها أو مسحها بذكرياتها وبصماتها! سجل له احترامه وحمايته لا توازيه ناطحات سحاب ولا ألوان صناعية وأجهزة ألعاب. وللباحثين عن القديم بكل كتاب أطلقوا له مسميات لامعة «هذا تراثنا يا زوارنا!».
وواقعنا لذات العنوان خلاف ذلك «بصمت رهيب!»، فللأسف تزال صالات ثلجية، ومدن ترفيهية ومدارس تاريخية، ومستشفيات تراثية، وأسواق شعبية، ومواقع تاريخية، ومبان طينية، ناهيك عن جزر منسية! ومسارح فنية، وطرق وصحارى رملية تاريخية لا علم لأجيالنا بها حتى اليوم!
وفي حالة الإزالة الجائرة للاعلام والاستعلام جواب سلبي لمن أزال تلك الثروات تحت حجة «تجديد أعمارها»، مثال ذلك بعض مدارس الكويت داخل العاصمة وحدود السور، كالصديق، والمتنبي، وعمر بن الخطاب، والنجاح، وغيرها من مدارس أقيمت منذ خمسينيات القرن الماضي تشيد بمناطق نموذجية حالية بتاريخ الألفية الحالية بأمر مقاولها التنفيذي!
بذمتكم هذا تاريخ وتراث مستباح وإهمال للسجل التراثي يرحمكم الله يا معمريها! ويا لجان البرلمان ابحثوها! ويا أجهزة ومؤسسات الحكومة الحكيمة عالجوها، رفقا بالبلاد والعباد يرحمكم الله.. غثيتونا!