أتباع مرجع عراقي معتقل بإيران يقتحمون سفارة طهران بلندن
لندن – النخبة:
إقتحم أتباع آية الله حسين الشيرازي عصر الجمعة مقر السفارة الإيرانية في لندن إحتجاجا على إعتقال مرجعهم في قم من قبل السلطات الإيرانية.
وبثت قناة شيعية تبث من خارج إيران إنزال العمل الإيراني من قبل أتباع الشيرازي ورفع علم يبدو يتعلق بمجموعة موالية للشيرازي.
ووفقا لبي بي سي الفارسي أعلنت الشرطة البريطانية بأنها تلقت في الساعة 16:20 بالتوقيت المحلي تقريرا حول إقتحام اللسفارة الإيرانية في لندن.
وأعلنت الشرطة بأن أربعة أشخاص قاموا بإقتحام السفارة والشرطة مستمرة في التحقيق بهذا الخصوص ولم يتم إعتقال أي شخص لحد الآن.
وفي تغريدة له أكد السفير الإيراني في لندن حميد بعيدي نجاد بأن المهاجمين كانوا يحملون العصي والسكاكين معهم لدى إقتحام السفارة.
من جانبه أعلن المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية قاسمي أن عباس عراقجي “بلغ إحتجاج إيران الشديد إلى سفير بريطانيا في طهران بشأن إقتحام السفارة الإيرانية في لندن وطالب بالحفاظ على أرواح الديبلوماسيين الإيرانيين”.
اعتذار رسمي
وأضاف المتحدث أن السفير البريطاني قدم أعتذار رسميا بسبب ما تعرضت له السفارة الإيرانية في لندن وأكد للجانب الإيراني أن الشرطة البريطانية حاضر في مكان الحادث.
ووصفت وكالة أنباء إيران الرسمية إقتحام السفارة في لندن بـ”العمل الإرهابي”.
ونقلت “بي بي سي الفارسي” نقلا عن قاسم الفهد مندوب آية الله الشيرازي في الشؤون الإعلامية في لندن: “هؤلاء الأشخاص من محبي آية الله الشيرازي الذين قاموا بهذا الإجراء بشكل مستقل” مؤكدا لا تربطهم أي صلة تنظيمية بالشيرازي وممثليه مشيرا إلى أن الإحتجاجات السلمية ضد إيران في المدن العراقية ستستمر في الأيام المقبلة.
مظاهرات كربلاء
وكانت مدينة كربلاء شهدت الأربعاء، مظاهرات أمام #القنصلية_الإيرانية احتجاجاً على اعتقال رجل الدين الشيعي آية الله سيد حسين الشيرازي في قم، بأمر من المرشد علي خامنئي، بينما ردد عدد من الأهالي، بينهم رجال دين شيعة، شعار الموت لولاية الفقيه في كربلاء.
وكانت #السلطات_الإيرانية اعتقلت الساعة 10:30 دقيقة بالتوقيت المحلي الأربعاء، آية الله حسين الحسيني الشيرازي، واستخدمت العنف المفرط في إلقاء القبض عليه، حسب وسائل إعلام ناطقة بالفارسية.
وذكر موقع قناة “من و تو” الذي يبث برامجه الموجهة إلى #إيران من الخارج نقلاً عن أحد مقربي الشيرازي، أن قوى الأمن الإيرانية أوقفت السيارة التي كان يستقلها رجال الدين الشيعة العراقي في قم، واعتقلت بعنف وانهالت عليه بالشتائم، وألقت عمامته على الأرض ثم نقلته إلى مكان مجهول.
وآية الله حسين الشيرازي هو نجل المرجع الشيعي العراقي البارز من الأصول الإيرانية “آية الله العظمى حسين الحسيني الشيرازي”، وهو من أحفاد المرجع التاريخي “آية الله ميرزا الشيرازي” الذي كان في نهاية القرن التاسع عشر حرّم استخدام #التبغ في سياق معارضته للاستعمار البريطاني حيث استحوذت شركة “تالبوت” البريطانية على احتكار التبغ في إيران.
إقتحام سابق لسفارة إيران بلندن من قبل عرب أهوازيين
وفي حادث سابق في صبيحة 30 إبريل عام 1980 اقتحم ستة مسلحين من العرب الأهواز مبني السفارة الإيرانية بشارع نايت بريج في لندن واختطفوا 26 شخصا بينهم دبلوماسيون وعاملون بالسفارة وزوار إحتجاجا على أحداث الأربعاء السوداء في مدينة المحمرة جنوبي الأهواز.
وكان من بين مطالب المقتحمين الإفراج عن المعتقلين العرب في سجون إيران وحكم ذاتي للإقليم وهي مطالب واجهتها إيران المتشددة بزعامة الخميني قائد الثورة الإيرانية الأول بالرفض.
وبعد إصرار الحكومة الإيرانية على موقفها الرافض للإفراج عن المعتقلين السياسيين، بدأ المقتحمون في التفاوض، مطالبين بحافلة تقلهم إلى مطار هيثرو شمال لندن لنقلهم من هناك إلى إحدى الدول العربية لكن السلطات البريطانية رفضت السماح لهم بمغادرة الأراضي البريطانية أحياء فإقتحمت القوات الخاصة السفارة وقتلت جميع الخاطفين إلا واحد منهم حيث حكم عليه بالمؤبد.