حذرت النمسا اليوم السبت مواطنيها من السفر الى اوكرانيا بسبب توتر الوضع الأمني هناك.
وقالت وزارة الخارجية النمساوية في بيان “نظرا للوضع الامني الذي لا يمكن التنبؤ به فإننا نحذر بشدة من جميع الرحلات المتوجهة الى أوكرانيا”.
وأضاف البيان أنه “بسبب الصراع المتصاعد بشأن أوكرانيا ازدادت الحوادث في شرق اوكرانيا بشكل كبير خلال ال 24 ساعة الماضية وبالتالي يجب توقع تدهور الوضع بشكل كبير”.
ولم تصدر الخارجية النمساوية مثل هذا التحذير في السابق ونصحت فقط ب تجنب “الرحلات غير الضرورية الى اوكرانيا”.
من ناحية اخرى ذكرت الوزارة أنه تم تعزيز طاقم السفارة النمساوية في كييف حيث ستستمر في عملها لاسيما ما يتعلق بتقديم المساعدة للرعايا النمساويين في مغادرتهم اذا لزم الامر علما بانه يوجد حاليا حوالي 180 مواطنا نمساويا مسجلين في اوكرانيا.
ووفقا للوزارة فان التوترات بين روسيا واوكرانيا تصاعدت خلال الساعات الاخيرة بسبب تحركات الوحدات العسكرية الروسية بالقرب من الحدود الاوكرانية ومن الممكن حدوث صراع عسكري في اي وقت.
من جهته أكد المستشار النمساوي كارل نهامر أن حماية وامن مواطنيه في الخارج تمثل اولوية قصوى محذرا من أن الوضع الأمني في شرق اوكرانيا قد تدهور بشكل كبير خلال الايام الاخيرة.
وقال نهامر في تصريح لهيئة الاذاعة و التلفزيون النمساوي ان هناك مؤشرات جدية على مزيد من التصعيد خاصة في ظل التعبئة العامة في المناطق الانفصالية في شرق اوكرانيا.
ويأتي ذلك وسط توتر في العلاقات بين الغرب وموسكو على خلفية الأزمة الأوكرانية التي تشهد منذ أسابيع تصعيدا واضحا على خلفية حشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع أوكرانيا.
ويتهم عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة روسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا وهو أمر تنفيه موسكو التي تشدد في المقابل على أن الغرب يعمل على تقويض أمنها عبر توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) نحو حدودها.
المصدر— كونا
