الكويت شريك رئيسي لكندا في مجالي الدفاع والأمن.. بقلم : السفيرة الكندية عليا موانيو العميد تيم آرسينولت
بقلم : السفيرة الكندية عليا موانيوالعميد تيم آرسينولت
حيث تحتفل الكويت بعيدي الاستقلال والتحرير، ننتهز هذه المناسبة للاعتراف بالكويت كواحدة من شركاء كندا الأكثر أهمية في مجالي الدفاع والأمن في الشرق الأوسط.
لقد تمتعت كندا والكويت بعلاقات ثنائية قوية منذ تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في العام 1965، والتي تعززت بدور كندا في تحرير الكويت من براثن الاحتلال خلال حرب الخليج الأولى (1990- 1991).
بعد مرور 3 عقود، ظلت تلك الشراكة قوية. توفر الكويت دعما محوريا لعمليات الأمن والاستقرار التي تقوم بها كندا في الشرق الأوسط وذلك عن طريق استضافة مقر قيادة قوات المهام ومركز دعم العمليات بالمعسكر الكندي، بقاعدة علي السالم الجوية.
منذ عام 2011، والكويت كانت القاعدة لعدة مئات من أفراد الخدمة الكنديين الذين يشاركون في عمليات مكافحة الإرهاب والاستقرار متعددة الجنسيات، ويتضمن ذلك التحالف الدولي ضد «داعش» وأنشطة بناء القدرة مع الشركاء في المنطقة.
كما تعمل كندا والكويت معا كأعضاء في القوات البحرية المدمجة (سي إم إف) وهي شراكة بحرية متعددة الجنسيات من شأنها تعزيز الأمن والاستقرار والتقدم في المنطقة.
وحديثا، تجسدت قوة شراكتنا من خلال جهود الإجلاء من أفغانستان. ففي أغسطس 2021، سهلت الكويت العمليات التي قامت بها كندا لإجلاء 3700 أفغاني وكندي من كابول إلى كندا عن طريق قاعدة علي السالم الجوية.
لقد كان ذلك منذ أكثر من 30 عاما، تحديدا في 24 أغسطس 1990، عندما أرسلت كندا قوة مهام بحرية إلى الخليج. وبعد شهر واحد، في 14 سبتمبر 1990، أرسلت كندا طائرة سي إف- 18 هورنيت المقاتلة.
ثم نمت تلك القوة لتصبح جناحا يتكون من 24 طائرة عرفت باسم «قطط الصحراء». بين تاريخ 10 أغسطس 1990 و16 أبريل 1991، شارك ما يقارب 4500 فرد خدمة كندي في تحرير الكويت.
اعترفت الكويت رسميا بمساهمات القوات المسلحة الكندية والمحاربين الذين شاركوا في تحرير البلاد وكرمتهم بميداليات اعترافا منها بخدماتهم.
وقد سجل تحرير الكويت وبشكل ملحوظ مشاركة النساء لأول مرة في القوات المسلحة الكندية في منطقة حرب وفي أدوار قتالية، مما يعكس التزام كندا بتعزيز المساواة بين الجنسين في كل النواحي المجتمعية.
مع استمرار كندا والكويت في العمل معا لتعزيز السلام والأمن في المنطقة، نشيد بكل الرجال والنساء الذين لعبوا دورا في تحرير الكويت، كما نتطلع إلى شراكة كندية – كويتية قوية ومستمرة.
بهذه المناسبة، نود أن ننتهز الفرصة لنقدم أخلص التهاني إلى الكويت بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير.
* قائد قوة المهام المشتركة «إيمباكت» وقوة المهام المركزية – المعسكر الكندي، الكويت
