نواب يطالبون بإغلاق الجمعية الثقافية
طالب المتحدثون في المؤتمر الصحافي الذي دعا إليه تجمع ثوابت الأمة بعنوان «الخلية بين الأمن الوطني والأوراق السياسية» أمس الأول في الفردوس، الحكومة باتخاذ «إجراءات حازمة» تجاه أعضاء «خلية العبدلي»، مؤكدين أن حق الاستجواب سيتحرك تجاه وزيري «الداخلية» و«الشؤون» إن تقاعسا عن استكمال المهام المنوطة بهما لجهة محاسبة المقصرين في القبض على الهاربين أو تأخر إغلاق الجمعية الثقافية التي كان بعض أعضاء الخلية يجتمعون فيها.
وقال النائب محمد هايف ان المفارقات التي حدثت في هذه القضية الخطيرة لم يقابلها تفاعل حكومي حازم، وإن كنا نثمن ما قامت به الحكومة من ايقاف قناة الكوت على اعتبار ان احد ملاكها مدان ضمن اعضاء الخلية.
واكد هايف ان لا احد فوق القانون ولا أحد لا يمكن محاكمته، ولا يمكن لاحد ان يهرب من العدالة.
وقال ان للخلية ارتباطات خارجية ونحن اول المحذرين من حزب الله الكويتي وأشرنا الى «مخيماتهم» في العبدلي والوفرة قبل 10 سنوات، لكن للاسف لم يؤخذ بكلامنا الذي اثبتته تحقيقات النيابة أخيراً، مشددا ان ما حدث يؤكد ان جهاز امن الدولة غير فعال.
واشار الى ان حزب الله اللبناني وضع على قوائم الارهاب الخليجية والدولية، واعضاء هذا الحزب لا يزالون يشاركون في القرار السياسي في بلدهم، وهذه أمور خطيرة لا يمكن المجاملة فيها.
وثمن هايف قرار وزارة الإعلام باغلاق قناة الكويت، مشيرًا الى وجوب تحرك الحكومة لإغلاق الجمعية الثقافية المرخصة من قبل «الشؤون» التي تفرد عضلاتها على المساكين أصحاب المساعدات والنقابات بينما تتجاهل هذه الجمعية، ولا أستبعد تقديم استجوابات إن لم تقم الحكومة بدورها وواجبها.
وقال: نقدر وزير الداخلية ونشد على يده، لكننا نطالبه بمحاسبة القيادات المقصرة في أداء واجباتها تجاه هروب 16 هاربًا من العدالة بعد إدانتهم، ويجب تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لمتابعة هذا الأمر وتحديد المقصرين ومحاسبتهم.
قرار متأخر
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي في «ثوابت الأمة» بدر الداهوم ان هذه الخلية تعد الاخطر على مر تاريخ البلاد، لانهم يحملون الجنسية الكويتية ويتآمرون عليها وعلى أمنها، ولهذا نريد فرز المجتمع ومعرفة من يقف مع الخلية.
واكد الداهوم ان القضاء قال كلمته وعلى الجميع الانصياع لكلمة القضاء ومن يقل إنها حيازة سلاح نقل له «اصمت مو بكيفك» فهم مجرمون مدانون في قضية تتعلق بالتآمر على الكويت.
وأوضح ان اعترافات اعضاء الخلية اكدت انهم ينتظرون التعليمات التي تصدر لهم من حزب الله في لبنان، وهذا ما يؤكد أنهم يتلقون اوامرهم من حزب أجنبي تابع لايران.
وقال الداهوم ان خطوة وزارة الاعلام باغلاق قناة الكوت مهمة جدا وان كانت متأخرة لكننا نحتاج الى المزيد من الاجراءات ضد كل من تم ذكرهم في محاضر التحقيق.
واكد ان تجمع ثوابت الامة لديه الاسماء والعناوين لعديد من الاشخاص المدانين في هذه القضية، لكن ارتأينا الانتظار لمزيد من الوقت لرؤية جدية الحكومة في حفظ امن الكويت طالما كانت اولى خطواتها اليوم في اغلاق قناة الكوت.
وطالب الحكومة باتخاذ القرارات اللازمة واغلاق كل جهة ذكرت في محاضر التحقيقات سواء أكانوا أعضاء أو رجال دين أو شخصيات أخرى ولدينا 7 ملفات تتعلق بالخلية.
من جانبه، قال د. ناصر المصري ان قرار اغلاق قناة الكوت جاء متأخرًا كثيرا، معربا عن استغرابه من تصرفات هذه الحكومة ووصفها بـ«غير الصارمة».