انعكست تأثيرات الحرب الروسية – الأوكرانية على أسعار السلع الرئيسة حول العالم، مثل النفط، والقمح، والذرة، التي سجلت ارتفاعات قياسية لم تشهدها منذ سنوات طويلة، حيث ارتفعت أسعار القمح والذرة، التي تعدّ أوكرانيا رابع مصدّر لهما عالمياً، وسجلت أسعار الحبوب مستويات قياسية في جلسات التداول الأوروبية، فبلغ سعر القمح 344 يورو للطن الواحد لدى مجموعة «يورونكست».
واخترقت أسعار النفط حاجز الـ100 دولار للبرميل، للمرة الأولى منذ أعوام، وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل خلال التعاملات 8,59% إلى 100,01 دولار، وارتفع خام برنت تسليم أبريل أيضاً 8,76% إلى 105,28 دولارات، وهي سابقة أيضاً منذ 2014 كما ارتفع الألمنيوم، الذي تعد روسيا الدولة الرئيسة المنتجة له عالمياً، فيما بلغ مستوى قياسياً هو 3382,50 دولاراً للطن.
وزاد الإقبال على المعادن الثمينة والاستثمارات «الآمنة»، حيث قفزت أسعار الذهب 3%، وزاد في المعاملات الفورية 3.4% إلى 1971.54 دولاراً للأوقية (الأونصة)، وقفز البلاديوم بأكثر من 7% إلى 2665.99 دولاراً للأوقية (أعلى مستوياته منذ أغسطس العام الماضي).
إلى ذلك، سيطرت حالة من الارتباك الشديد على البورصات العالمية، حيث هوت المؤشرات بصورة جماعية، فهبط مؤشر ناسداك المجمع في بورصة «وول ستريت» الأمريكية أكثر من 3% عند الفتح ليهوي أكثر من 20% من مستوى إغلاقه القياسي المرتفع، الذي سجّله في نوفمبر الماضي، وانخفض مؤشر «داو جونز» 0.91 % إلى 32830.33 نقطة، ليهبط أكثر من 10% من مستوى إغلاقه القياسي المسجل 4 يناير الماضي. فيما بدأ مؤشر «ستاندرد آند بورز» الجلسة منخفضاً 1.65% إلى 4155.77 نقطة، وهوى «ناسداك» 3.45% إلى 12587.88 نقطة.
وأوروبياً، هبطت بورصة لندن 2.5%، وفرانكفورت 3.7% وباريس 3.1%، علماً بأن البورصتين الألمانية والفرنسية سجلتا تراجعاً بأكثر من 4% عند بدء التداولات.
وتراجعت أسواق الأسهم في هونغ كونغ وسيدني الأسترالية وسنغافورة 3%، وانخفضت سيئول ومومباي وتايبه ومانيلا نحو 2% وفي الصين، تراجعت بورصة شنغهاي بأكثر من 1.70% كما أنهى مؤشر «نيكاي» في طوكيو التداولات متراجعاً 1.81%، وأقفل عند أدنى مستوى منذ نوفمبر 2020.
