ذكرت مجلة ميد ان الكويت ومن خلال صندوق الثروة السيادية الكويتي أعربت عن اهتمامها بالهيدروجين الأخضر، شانها شان دول خليجية أخرى مثل الإمارات والسعودية ومصر، ما أضفى مزيدا من الجاذبية إلى المشاريع المتنامية المرتبطة بالهيدروجين الأخضر في جميع أنحاء المنطقة.
وأضافت ان المشاركة المؤكدة أو المحتملة لصناديق الثروة السيادية بدول الخليج، والصندوق السيادي المصري وباقي دول المنطقة تجلت في تركيز هذه الدول على الاضطلاع بدور كبير او المشاركة أو بتولي الأدوار القيادية في تحول الطاقة في بلدانهم، بما في ذلك تطوير الطاقة الإنتاجية للهيدروجين الأخضر ومشتقاته مثل الأمونيا المعدة للتصدير بشكل أساسي.
ولكن الوكالة قالت في تحليل بقلم محررة شؤون الطاقة جينيفر اجوينالدو، ان الاستثمارات في مشروعات الهيدروجين الأخضر في المنطقة مازالت هزيلة، حيث يعتمد الطلب المستقبلي على كهربة مباشرة واسعة النطاق، لاسيما في الصناعات التي يصعب تخفيفها.
وقالت ان مشاركة شركات الطاقة المدعومة من الدولة مثل شركتي طاقة ومصدر في الإمارات العربية المتحدة وشركة إنرتك الكويتية وشركة عمان للطاقة تؤكد جدية هذه المشاريع، على الرغم من الطبيعة الناشئة للسوق وغياب الطلب الذي يكثر الحديث عنه.
كما ان مثل هذه المشروعات المخطط لها يجعل من الصعب تجاهلها بشكل متزايد.
فقد تم الإعلان عما يقرب من 30 مخططا في المنطقة في غضون 20 شهرا منذ أن أعلنت المملكة العربية السعودية عن مشروع بقيمة 5 مليارات دولار للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء ضمن مشروع نيوم المدعوم من من صندوق الاستثمارات العامة.
ومضت الكاتبة إلى القول ان هذه المشاريع المرتبطة بالهيدروجين الأخضر هي الآن في مراحل تخطيط وتصميم مختلفة، ولكن حتى الآن، فإن نصف هذه المخططات فقط حدد الطاقة الإنتاجية المستهدفة، سواء فيما يتعلق بالطاقة المتجددة أو بإنتاج الهيدروجين و/ أو الأمونيا، أما بقية المشاريع فهي في مراحل مبكرة للغاية، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم أو اتفاقيات إطارية في الأشهر الأخيرة فقط.
ولكن على الرغم من فورة الأنشطة، تظل الاستثمارات الفعلية التي تلتزم بها الدول صغيرة نسبيا، كما ان الميزانيات للمشاريع الـ 28 التي تتبعها «ميد» قد تبلغ استثمارات بحوالي 60 مليار دولار، والتي عند توزيعها على مدى 10 سنوات تبلغ متوسطها السنوي 6 مليارات دولار، وهذه في الواقع تقديرات من مجلة ميد إذ لم يتم الإفصاح عنها بصورة علنية.
وتقول المجلة ان ما يحير بعض الخبراء ان السباق لتطوير هذه المنتجات لا يلقى إلا طلبا محدودا يمكن قياسه في الخارج.
واستشهدت المجلة فيما نسبته الى المستشار في مجموعة البنك الدولي والشرق الأوسط ومحلل شمال أفريقيا ماركوس تشينيفيكس «بالدور النظري» القوي للهيدروجين في تحويل الاقتصاد العالمي إلى نموذج محايد للكربون باعتباره الحافز المحتمل للمنافسة القائمة على التخمير لتطوير الهيدروجين الأخضر.
