واعتبر المعهد أن خطوة بوتين تنصبّ في إطارين: إما حفظ ماء الوجه بعد فشل تقييماتهم في عملية اتخاذ القرار قبل الحرب، أو انتقام من المعلومات الاستخبارية الخاطئة التي يعتقد أنهم قدّموها له.ووفقاً للمعهد الأمريكي، أقال بوتين ثمانية قادة كبار في الجيش بحجة فشلهم خلال المعارك الجارية في أوكرانيا.
وصرح سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف في 9 مارس (آذار) أن الكرملين استبدل ثمانية جنرالات بسبب إخفاقاتهم في أوكرانيا.
كما أصدر أوامر باعتقال عدة أفراد من لواء “الخدمة الخامسة” في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وهي الجهة المسؤولة عن إبلاغ بوتين بالوضع السياسي في أوكرانيا.
وأضاف المعهد أن تقارير أفادت بأن دائرة الحماية الفيدرالية والمديرية التاسعة لجهاز الأمن الفيدرالي (إدارة الأمن الداخلي التابعة لها) داهمت، الجمعة، لواء “الخدمة الخامسة” وأكثر من 20 موقعاً.
وذكرت “ميدوزا”، وسيلة إعلام روسية مستقلة، أن “الخدمة الخامسة” ربما زوّدت بوتين بمعلومات خاطئة عن الوضع السياسي في أوكرانيا قبل الحرب، خوفاً من تناقض توقعات بوتين المنشودة بأن الحرب في أوكرانيا ستكون مهمة سلسة.
وأفادت أنه تم وضع رئيس “الخدمة الخامسة” سيرغي بيسيدا، ونائبه أناتولي بوليوخ قيد الإقامة الجبرية الجمعة.وذكر المعهد أن روسيا تسرّع عمليات استبدال لوحدات القتالية في الخطوط الأمامية وسط تزايد الخسائر، بما في ذلك بين الضباط العسكريين الذين يصعب استبدالهم. وخسرت روسيا حتى الآن أربعة من أفضل جنرالاتها.
وقالت القوات المسلحة الأوكرانية إن الجنرال أندريه كوليسنيكوف، قائد المنطقة العسكرية الشرقية، لقي حتفه، دون توضيح تفاصيل مقتله.
كما قُتل اللواء فيتالي غيراسيموف، نائب قائد الجيش الروسي الـ 41 للمنطقة العسكرية المركزية في روسيا، خارج مدينة خاركيف الشرقية مع ضباط آخرين رفيعي المستوى.
ولقي اللواء أندريه سوخوفيتسكي، نائب قائد قوات الأسلحة المشتركة الـ41 للقوات البرية الروسية، حتفه على يد قنّاص قرب مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية الشرقية.
وتوفي الجنرال أندريه زاخاروف قائد فوج الدبابات السادس في فرقة الدبابات 90، خلال معارك في منطقة بروفاري قرب العاصمة كييف.
ورأى المعهد أن الخسائر الكبيرة بين الضباط الروس تشير إلى تدهور القيادة الروسية، مما اضطر الجنرالات الروس العمل على الجبهات الأمامية، والمخاطرة بالتعرّض لنيران الأوكرانيين، من أجل قيادة قواتهم.
