العزلة الاجتماعية تتسبب في فقدان كبار السن لأسنانهم.. دراسة تؤكد
تعتبر العزلة الاجتماعية لدى كبار السن من عوامل الإصابة بأمراض القلب واضطرابات الصحة العقلية والموت المبكر.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعاني ما يصل إلى واحد من كل ثلاثة من كبار السن من الوحدة في بعض البلاد كالولايات المتحدة والصين. وأدى انتشار جائحة كورونا إلى زيادة المشكلة بين كبار السن؛ نتيجة وقف العديد من التفاعلات الاجتماعية.
ويشير موقع (NYU) إلى أن كبار السن الذين يعانون من العزلة الاجتماعية يفقدون المزيد من أسنانهم. يأتي ذلك وفقًا لدراسة جديدة على كبار السن الصينيين بجامعة نيويورك روري مايرز.
قال شيانج كي، الباحث الرئيسي للدراسة، «توضح دراستنا أن الحفاظ على الروابط الاجتماعية وتحسينها قد يفيد صحة الفم لدى كبار السن. يتوافق ذلك مع الدراسات السابقة التي تشير إلى أن الانفصال الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثيرات قوية على مؤشرات الصحة والرفاهية».
إلى جانب الأمراض الناتجة عن العزلة الاجتماعية، يظهر فقدان الأسنان في الصين أحد تلك الأمراض. ويمتلك كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين ٦٥ و٧٤ عاما أقل من ٢٣ سنًا في المتوسط، فقد حوالي 4.5٪ من هذه الفئة جميع أسنانهم.
وترجع أسباب فقدان الأسنان إلى أمراض اللثة والتدخين وعدم رعاية الأسنان، بالإضافة إلى الأمراض المزمنة كالسكري، وأمراض القلب. ويمكن أن يكون لنوعية الحياة تأثير على التغذية والكلام، مما يؤثر على فقدان الأسنان.
فقدان الأسنان بسبب تأثيرات العزلة
لفهم العلاقة بين العزلة الاجتماعية وفقدان الأسنان لدى كبار السن، حلل الباحثون البيانات من ٤٢٦٨ شخص أعمارهم فوق ٦٥ عاما. كان أكثر من نصف المشاركين في الدراسة منعزلين اجتماعيًا، ويشعرون بالوحدة.
ووجد الباحثون أن المستويات المرتفعة من العزلة الاجتماعية ارتبطت بفقدان الأسنان بسرعة أكبر حتى مع التحكم في نظافة الفم والحالة الصحية والتدخين. وأظهرت النتائج أن المعزولين اجتماعيا يزيد فقدان أسنانهم 1.4 مرة عن الذين لديهم روابط اجتماعية قوية.
على الرغم من تلك النتائج، لا تؤدي العزلة الاجتماعية بشكل مباشر على فقدان الأسنان، لكن العزلة الاجتماعية تؤثر إلى انخفاض الدعم الذي يؤثر على الحالة الصحية.