تمشي مجدداً بعدما أصيبت بالشلل لعدة سنوات
كانت هذه الفتاة البالغة من العمر 34 عامًا من ملبورن، تبلغ من العمر 29 عامًا عندما سقطت من على ظهر حصانها الذي دهسها بحوافره أثناء تدريبها على بطولة الفروسية، مما أدى إلى إصابات بالغة في جسمها.
أُدخلت هاسيا إلى المستشفى وخضعت لعملية جراحية استغرقت تسع ساعات حيث عمل الأطباء على إصلاح حوضها الذي كان محطماً، إضافة إلى إصابتها في العمود الفقري والعضلات الداعمة له. وعندما استيقظت، قيل لها إنها ربما لن تمشي مرة أخرى أبداً.
وعلى الرغم من ذلك بدأت الشابة باستعادة حياتها عبر مزاولة مهنة جديدة تتمثل في مساعدة النساء في الوصول إلى وظائف مهنية يهيمن عليها الرجال حتى يستطعن إعالة أنفسهن وأسرهن.
إضافة إلى حبها للفروسية، كانت هاسيا شغوفة بالأعمال المهنية، حيث كانت تعمل في مصنع عائلتها في لحام الحديد. وبعد أن غير الحادث وضعها الجسدي، بدأت بمحاولة تعلم المشي مرة أخرى.
وبعد 117 يوماً من الحادث، نجحت هاسيا بالوقوف على قدميها بمفردها لأول مرة، وبعد خمسة أشهر، تحسنت حالتها حيث باتت قادرة على السير لمسافة تصل إلى 900 متر. وبعد عامين تضاعفت المسافة إلى 5 كيلومترات.
وعلى الرغم من مقدرتها على المشي ثانية إلا أن هاسيا لا تزال تعاني من الألم في حوضها ووركها وساقها اليمنى إضافة إلى نوبات الصداع، ولكنها تقول إن مهنتها في المؤسسة الخيرية التي تساعد من خلالها النساء على العثور على مهن، تخفف عنها وطأة ما تعاني منه. وتهدف هاسيا إلى مساعدة 750 ألف امرأة على تأمين وظائف في المهن التي يهيمن عليها الذكور بحلول 2030.
تقدم المؤسسة الخيرية برنامجًا مدته أسبوع واحد حيث يمكن للنساء الحصول على الأدوات، وقضاء الوقت في موقع العمل وتجربة بعض الوظائف المختلفة للحصول على اللياقة المناسبة. بعد ذلك يتم دعمهن للعثور على تدريب مهني مع شركة تدعم النساء في المهن والعثور على دورة التأهيل المناسبة.
وقد حققت هاسيا عدة إنجازات أهمها إكمال نصف ماراثون، وركوب دراجة لمسافة 100 متر، لتثبت لنفسها بأن كل شيء ممكن، وأنها مصممة على تحقيق ما تريد مهما كانت الصعوبات، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.