قال وزير الصحة العُماني أحمد بن محمد السعيدي، إن قيود جائحة كورونا تسببت في زيادة حالات السمنة والوزن الزائد في السلطنة بسبب قلة حركة ونشاط الأفراد.
وأوضح “السعيدي”، في كلمة له بمؤتمر اليوم العالمي للسمنة، أن السمنة تعتبر من أكبر التحديات التي يعاني منها أفراد المجتمع العُماني، كاشفاً عن أن أكثر من النصف يعانون من زيادة الوزن أو السمنة بشكل عالٍ؛ وفقاً لآخر استبيان تم تنفيذه في عام 2008 خاصة بين النساء والأطفال.
وأشار إلى أن نسب زيادة حالات السمنة في السلطنة حالياً هي نفسها في مختلف دول العالم، مبيناً أنها تزيد من تكلفة العلاج وتقلل بالوقت نفسه من نسب الإنتاجية للأفراد.
ولفت إلى أن للسمنة أعراضاً جانبية كأمراض القلب، والسكتة القلبية، والسكري، وأنها قد تكون سبباً في حدوث حالات حادة ووفيات لمصابي “كورونا”.
وشدد على ضرورة أن يتحد العالم لإيجاد حل يتخطى القطاع الصحي، مع ضرورة التفكير بحلول اجتماعية ووقائية وتعليمية لإحداث تغيير يبدأ من الأفراد وينتهي بالحكومات ودول العالم.
وحول الإجراءات التي اتخذتها السلطنة لتحسين العادات الغذائية للأفراد، بيّن الوزير العُماني أن بلاده فرضت ضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
كما خفضت محتوى الصوديوم في الخبز بنسبة 20٪، إلى جانب القيام بحملات غذائية لتقليل استهلاك السكر والدهون والملح، وفق “السعيدي”.
وكشف عن أن الوزارة بدأت في تنظيم دورات تدريبية لإدارة السمنة والتوعية من أجل التغيير نحو عادات الأكل الصحية، إضافة لإنشاء عيادات للبدانة على مستوى الرعاية الصحية الأولية.
تجدر الإشارة إلى أن اليوم العالمي للسمنة هو يوم عمل موحد يدعو إلى استجابة متماسكة عبر القطاعات لأزمة السمنة، ويشارك فيه مئات الآلاف من الأفراد والمنظمات والتحالفات من جميع أنحاء دول العالم.
ويهدف هذا اليوم إلى إنشاء منصات لتبادل الخبرات، والإلهام بتوحيد مجتمع عالمي من أجل خلق بيئة صحية تعطي الأولوية للسمنة كقضية صحية.
