المضف: الكويت لاتزال من الدول الرائدة في «توفير المياه»
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجلس امناء معهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور علي المضف ان الكويت كانت ولاتزال من الدول الرائدة في مجال توفير المياه واستدامتها عبر تحلية مياه البحر عن طريق انشاء محطة تحلية المياه باستخدام تقنية التبخير الومضي متعدد المراحل.
جاء ذلك في كلمة للمضف ألقاها بالنيابة عنه القائم بأعمال المدير العام لمعهد الكويت للابحاث العلمية الدكتور مانع السديراوي اليوم الاثنين في حفل افتتاح مؤتمر «إدارة مياه الصرف في المناطق الجافة وشبه الجافة لاتخاذ تدابير التخفيف لمكافحة تغير المناخ» الذي يعقد في المعهد حتى 17 مارس الحالي.
وأشار المضف الى اهمية المياه والدور الذي تقوم به الكويت لاستدامة الرخاء الذي تنعم به في ظل تحديات جمة تتمثل في شح موارد المياه وقسوة الظروف المناخية والآثار المترتبة على ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي والتي من المتوقع أن تزيد تعقيداتها في المناطق الجافة وشبه الجافة في العالم والتي تعد الكويت من أبرزها.
واوضح ان الكويت تعد من الدول الرائدة على مستوى العالم في مجال معالجة مياه الصرف الصحي باستخدام احدث التقنيات اذ تصنف ضمن المراكز المتقدمة عربيا وعالميا في هذا المجال وتمتلك في الوقت الحاضر احدى اكبر المنشآت لمعالجة مياه الصرف في العالم والمتمثلة بمحطة الصليبية لمعالجة وتحلية المياه اذ يتم من خلالها الاستفادة من تقنية التناضح العكسي والترشيح فائق الدقة لمعالجة كافة أنواع مياه الصرف الصحي.
واكد ان حكومة الكويت اولت معالجة مياه الصرف الصناعي اهتماما خاصا اذ اصدرت قبل نحو عشرة اعوام لائحة خاصة بنقل تلك المياه بهدف انشاء نظام للتحكم في نقل النفايات السائلة الصناعية والتخلص منها بطرق بيئية آمنة تحول دون الإضرار بالصحة العامة وسلامة ورفاهية المجتمع وانشاء قاعدة بيانات عن جودة وكميات ومصادر النفايات الصناعية السائلة.
واضاف المضف ان المؤسسات الحكومية والوزارات في الدولة تبذل جهودا حثيثة لدعم ادارة مياه الصرف وتطوير التقنيات اللازمة عبر الاستفادة من احدث الابتكارات في هذا المجال ويأتي على رأس تلك المؤسسات معهد الكويت للأبحاث العلمية ووزارة الاشغال العامة ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة كما تضم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وذكر ان مشاركة العديد من العلماء والباحثين وصناع القرار من ممثلي الدول والمنظمات العالمية والاقليمية في هذا المؤتمر يعد دليلا على صدق الجهود المخلصة والعزيمة الصادقة لكافة المعنيين في هذا المجال للوصول إلى سياسات مائية فعالة تهدف إلى التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة ولتحقيق الادارة المثلى للموارد المائية في المناطق الجافة وشبه الجافة في ظل المتغيرات المناخية بالغة الدقة.
اكد انه على يقين تام بأن مخرجات هذا المؤتمر المهم من شأنها ان تنعكس ايجابا على تحسين المعرفة وترسيخ الافكار لتشكل منصة للتعاون والعمل المشترك ضمن رؤية اقليمية ودولية تتكامل خلالها الجهود المبذولة ويتم بواسطتها تبادل الخبرات في مجال إدارة المياه وتستحدث فيها مبادرات لمشاريع مستقبلية واعدة تتناول احدث تقنيات المعالجة المبتكرة.