واقعية أتلتيكو وبنفيكا تضعهما في ربع نهائي دوري الأبطال على حساب يونايتد وأياكس
حقق كلٌ من أتلتيكو مدريد الإسباني وبنفيكا البرتغالي المفاجأة بإقصائهما مضيفيهما مانشستر يونايتد الإنكليزي وأياكس أمستردام الهولندي أمس الثلاثاء من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.
ومع إلغاء قاعدة أفضلية الهدف المسجل خارج الديار بحال التعادل، لم يتأثر أتلتيكو بتعادله 1-1 ذهاباً على أرضه فعاد فائزاً من أرض يونايتد 1-صفر، على غرار بنفيكا الفائز بالنتيجة عينها في أمستردام بعد تعادله 2-2 في لشبونة ذهاباً.
ولحق أتلتيكو مدريد وبنفيكا في ربع النهائي بأندية ليفربول، بايرن ميونيخ، ريال مدريد، مانشستر سيتي، فيما يلعب اليوم الأربعاء يوفنتوس الإيطالي مع فياريال الإسباني (1-1)، وليل الفرنسي مع تشيلسي الإنكليزي (صفر-2).
في المباراة الأولى، سجّل الظهير البرازيلي الدولي رينان لودي هدف الفوز قبل نهاية الشوط الأول بكرة رأسية (41).
وازدادت متاعب مانشستر يونايتد، بطل أوروبا ثلاث مرات آخرها في 2008، الذي أقال مدربه النرويجي أولي غونار سولشاير في نوفمبر الماضي لسوء النتائج، إذ يحتل راهناً المركز الخامس في الدوري الإنكليزي ليواجه خطر الغياب عن المسابقة القارية الأولى في الموسم المقبل ويغرق في موسم سيء جديد.
وبعد تسجيله ثلاثية تاريخية السبت أمام توتنهام في الدوري المحلي جعلته أفضل هداف في تاريخ المباريات الرسمية (807)، صام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (37 عاماً)، الهداف التاريخي للمسابقة، برغم سيرته الذاتية الرائعة ضد أتلتيكو مدريد وهزّه شباكه في 25 مناسبة.
في المقابل، تابع أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني تعويض بداية موسم بطيئة، بعد إنجازه الرائع الموسم الماضي عندما توج بلقب الدوري المحلي للمرة الثانية في 25 عاماً، على حساب الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة على غرار عام 2014.
وهذه المرة الرابعة توالياً يُقصى يونايتد في الأدوار الاقصائية من دوري الأبطال بعد تعادله في مباراة الذهاب، بعد 2013 و2014 و2018.
وكانت ثاني مواجهة بين الفريقين في المسابقات القارية بعد موسم 1991-1992 في الدور الثاني لكأس الكؤوس الأوروبية. وقتها فاز أتلتيكو مدريد على أرضه بثلاثية نظيفة ذهاباً وتعادلا إياباً 1-1.
نسور بنفيكا تحلّق في أمستردام
وفي المباراة الثانية، غابت الواقعية عن أياكس أمستردام برغم أفضليته فودّع لخسارته على أرضه أمام بنفيكا بهدف.
وبرغم أفضلية أياكس طوال المباراة إلا أنه افتقد للحسم أمام المرمى، في أول مباراة يصوم فيها هدافه العاجي سيباستيان هالر صاحب 11 هدفاً في 7 مباريات توالياً.
في المقابل، خطف بنفيكا، بطل 1961 و1962، هدف التأهل في وقت متأخر عبر الأوروغوياني الشاب داروين نونييز (77).
أياكس، صاحب الأفضلية التاريخية في مواجهاته مع بنفيكا في البطولة الأولى وبطل أوروبا أربع مرات بينها ثلاث في السبعينيات، دخل المباراة وهو يتصدر الدوري الهولندي بفارق نقطتين عن غريمه أيندهوفن، فيما يتخلف بنفيكا ثالث الدوري البرتغالي بفارق 12 نقطة عن بورتو المتصدر.
التبديل الوحيد في تشكيلة المدرب إريك تن هاغ عن المباراة الأخيرة، كان دخول الحارس الكاميروني أندري أونانا بدلاً من ريمكو باسفير المصاب بكسر باصبع يده، لكنه لم يكن موفقاً بالهدف.