أظهر تقرير صادر عن بنك التنمية الآسيوي أن جائحة فيروس كورونا دفعت بنحو 7ر4 مليون شخص إضافي إلى دائرة الفقر المدقع في منطقة جنوب شرق آسيا خلال العام الماضي، بعد سنوات من النجاح في تقليص أعداد الفقراء في المنطقة.
وذكر البنك الموجود مقره في العاصمة الفلبينية مانيلا أنه قبل الجائحة كان عدد الذين يعيشون في فقر مدقع ، أي بأقل من 9ر1 دولار يوميا في المنطقة، يتراجع، لكن في 2020 ارتفع العدد بمقدار 4ر5 مليون شخص، بسبب الجائحة.
وقال جيمس فيلافورت، أحد خبراء الاقتصاد البارزين، في البنك ومؤلف التقرير الذي يحمل عنوان “جنوب شرق آسيا:النهوض من الجائحة” إنه بدون كوفيد، كان من الممكن أن ينخفض عدد هؤلاء الذين يعيشون في فقر مدفع بواقع 1ر1 مليون ، ليصل إلى 1ر13 مليون”.
لكن في عام 2020، ارتفع عدد الأشخاص، الذين يعيشون في فقر مدقع، بواقع 4ر5 مليون، بسبب كوفيد19-،وفي عام 2021 ” انحدر 7ر4 مليون شخص آخرين، إلى أسفل عتبة الفقر المدقع، مقارنة بخط الأساس للفقر، بدون كوفيد19-، في عام 2020″، حسب التقرير.
وأشار تقرير البنك إلى أن ارتفاع أعداد الفقراء جاء في الوقت الذي فقدت فيه المنطقة حوالي 3ر9 مليون وظيفة في .2021
وقال ماساتسوجو أساكاوا رئيس البنك إن “الجائحة أدت إلى انتشار البطالة وارتفاع حدة التباين في الدخول وارتفاع مستويات الفقر وخاصة بين النساء والشباب والمسنين في جنوب شرق آسيا”.
من ناحية أخرى قال تقرير البنك” إنه رغم تحسن توقعات التعافي، فإن انتشار السلالة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا أوميكرون يمكن أن تخفض معدل النمو الاقتصادي للمنطقة بمقدار 8ر0 نقطة مئوية.
وأضاف التقرير أنه يتوقع استمرار إجمالي الناتج المحلي لاقتصادات جنوب شرق آسيا خلال العام الحالي أقل بنسبة 10% عن المستويات المتوقعة لو لم توجد جائحة.
