أشخاص كثيرون ينامون أمام التلفاز، أو اللاب توب، أو ينامون على الضوء سواء خافت أم مُرتفع، ولم يتوقع أحد أن هذا الأمر قد يُسبب ضرراً شديداً، وأثبت هذا الأمر دراسة جديدة، وفقًا لموقع (سي. إن. إن)، أن النوم مع ضوء خافت مثل ضوء التلفاز قد يرفع نسبة السكر في الدم ومعدل ضربات القلب.
الضوء يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
تمت الأبحاث على مجموعة من الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من أي أمراض، وعلى الرغم من ذلك، ثبت أن أغلبهم عانى من ارتفاع في السكر وضربات القلب، جراء نومهم على ضوء التلفاز، وبدون صوت.
وقالت الدكتورة فيليس زي، مديرة مركز طب النوم والطب في جامعة نورث وسترن في فينبرج، ومؤلفة الدراسة: «الضوء الخافت أعاقهم عن النوم الصحي على الرغم من حقيقة أن المشاركين ناموا وأعينهم مغلقة».
وأكدت الدراسة أن ضربات القلب تتباطأ في الليل تحديدًا عند الخلود إلى النوم، والنوم في الضوء يجعلها ترتفع، معدل ضربات القلب المرتفع ليلًا، من أكثر العوامل الخطيرة التي تتسبب في الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة في المستقبل.
وأيضًا يتسبب النوم في الضوء بارتفاع مستويات السكر في الدم، حيث يتوقف الجسم عن استخدام الجلوكوز بشكل صحيح، مما قد يؤدي للإصابة بمرض السكري.
وأوضحت الدراسة أن الأضواء حتى لو كانت ضئيلة سبب عجز في أهم مراحل النوم التي يحدث فيها تجديد الخلايا.
بالإضافة إلى ذلك، كان معدل ضربات القلب أعلى، وارتفعت مقاومة الأنسولين، وكان الجهاز العصبي الودي، والجهاز العصبي السمبثاوي غير متوازنين، وهو ما ارتبط بارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الأصحاء.
وحظرت الدراسة من استخدام أي أضواء في الطيف الأزرق أثناء النوم، مثل الأضواء المنبعثة من الأجهزة الإلكترونية، كأجهزة التلفاز، والهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر.
