أمير البلاد يرعى الحفل الختامي لجائزة فلاح مبارك الحجرف للأعمال الوطنية
الكويت – النخبة:
تحت رعاية حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أقيم مساء أمس الحفل الختامي لجائزة فلاح مبارك الحجرف للأعمال الوطنية (تعزيز قيم المواطنة والتسامح والانتماء للمجتمع الكويتي) وذلك بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.
وقد أناب سموه رعاه الله وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح لحضور الحفل.
هذا وكان في استقبال ممثل سموه حفظه الله رئيس مجلس أمناء جائزة فلاح مبارك الحجرف للأعمال الوطنية فهد عبدالرحمن المعجل والسادة الأعضاء.
بدأ الحفل بالنشيد الوطنى ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى ممثل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله وزير شؤون الديوان الأميري كلمة هذا نصها:
“معالي الوزراء الأخوة الأفاضل أعضاء مجلس الإدارة الحضور الكريم يسعدني ويشرفني في هذا اليوم أن أمثل راعي الحفل سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه لتكريم أبنائنا وبناتنا الفائزين.
الأخوة الحضور ابنائي وبناتي المشاركين بجائزة فلاح مبارك الحجرف تعد قيم المواطنة الحقة أحد أهم أركان بناء المجتمع وذلك لدورها الكبير في تعضيد أواصر المجتمع ودعم ترابط مكوناته وتوفير أسباب العيشة الكريمة والحياة الآمنة الخالية من آفات التعصب والتطرف والعنصرية أيا كان شكلها.
وتأتي جائزة المغفور له فلاح مبارك الحجرف للأعمال الوطنية تحت رؤية تعزيز قيم المواطنة والتسامح والانتماء للمجتمع الكويتي لتضع الجهد الأهلي الصادق جنبا إلى جنب مع الجهود الرسمية الهادفة لترسيخ مبادئ حب الوطن والولاء له ومبادئ التسامح بين ابناء الشعب الكويتي بشتى مشاربهم ومكوناتهم استكمالا لما جبل عليه اهل الكويت منذ القدم حيث سطروا اروع اوجه التكافل والتآخي والتسامح بغض النظر عن أصل او عرق او طائفة.
الأخوة والأخوات الحضور الكريم لقد من الله علينا بنعم عديدة من اهمها تنوع مشارب واعراق المجتمع الكويتي مع تجانس وامتزاج قل ان تجد له مثيل في التكافل والتعاضد والاحترام المتبادل وهو سمة مميزة للمجتمع الكويتي منذ نشأة الدولة وحتى يومنا هذا الامر الذي سيبقى خالدا لأجيالنا القادمة تفخر به وتعززه طالما هناك مبادرات اهلية خلاقة تعالج كل ما من شأنه ان يعكر صفو هذا التلاحم الوطني كجائزة المغفور له بإذن الله فلاح مبارك الحجرف والتي نحتفل اليوم باختتام موسمها الاول.
ابنائي وبناتي المشاركين لقد حظي الشباب الكويتي باهتمام كبير من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه فجل اهتمامه هو رعاية وتمكين شباب الوطن وبناته على حد سواء فطالما يردد ان اغلى ما تملك الكويت من ثروة وأفضل ما تحرص عليه من استثمار هم الشباب الذين بسواعدهم يرسم المستقبل فعلينا تنمية قدراتهم ومهاراتهم وصقل مواهبهم وحثهم على التزود بالعلم ومناهل المعرفة ليكونوا أكثر نضجا ووعيا وتحصينا من الأفكار الضالة والسلوك المنحرف ودفعهم لبذل المزيد من العطاء والمشاركة فى تنمية وطنهم ورقيه.
لقد أدرك سموه حفظه الله ورعاه أن شباب اليوم معرضون للكثير من الفتن والمخاطر والتحديات المحدقة بهم من جميع الاتجاهات الفكرية والمعرفية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وانهم لن يجتازوا هذه التحديات المعاصرة إذا لم يتسلحوا بإيمان بالله ثم بهذا الوطن والذي يجب ان تكون وحدته وتماسك مجتمعه نصب اعينهم وان يعتمدوا على أنفسهم وعلى معرفتهم فى التمييز بين الأفكار البناءة والأفكار الهدامة بين التوجهات السوية والتوجهات الضالة وان يقفوا دائما صفا واحدا امام الفتن.
وفي الختام ابارك لاخواني واخواتي أعضاء مجلس الادارة بجائزة فلاح مبارك الحجرف للاعمال الوطنية ولجميع العاملين فيها والى ابنائي وبناتي المشاركين في هذه الاحتفالية الناجحة متمنين النجاح لهم جميعا في تحقيق الاهداف التي تأسست من اجلها هذه الجائزة وادعو الله ان يديم على الكويت وشعبها نعمة الامن والامان والود والالفة تحت قيادة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وسمو ولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظهما الله ورعاهما.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته“.
وألقى رئيس مجلس امناء جائزة فلاح مبارك الحجرف للاعمال الوطنية كلمة هذا نصها:
“بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ممثل راعي الحفل صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه معالي الشيخ على الجراح الصباح وزير شؤون الديوان الاميري الموقر معالي الوزراء المحترمين الضيوف الكرام أبنائي وبناتي المشاركين بجائزة فلاح مبارك الحجرف للاعمال الوطنية لسنة 2017 اود بداية أن أشيد بالرعاية الابوية لهذا الحفل وللدعم الذي اولاه حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه لجائزة فلاح مبارك الحجرف للاعمال الوطنية باعتبارها مبادرة وطنية أهلية سامية.
كما أتقدم بالشكر الجزيل للاخ العزيز الشيخ علي الجراح الصباح وزير شؤون الديوان الاميري على تفضله بالحضور ومشاركتنا هذا الحفل.
الاخوة والاخوات انه لمن دواعي سروري وسعادتي أن أقف أمامكم اليوم في هذا الحفل تخليدا لذكرى أحد رجالات الكويت الذين تركوا بصمة ايجابية في المجتمع أثناء حياتهم الحافلة بالعطاء والانجاز ولكي تستمر المسيرة بعد وفاتهم للبذل والعطاء لهذا الوطن الكبير الذي يستحق منا الكثير حفاطا عليه اليوم وغدا وابدا كما حافظ عليه الاباء المؤسسون والذي لن يحصل لولا ما عهد عنهم من تسامح وتآخي وتكافل بغض النظر عن طائفة أو أصل أو قبيلة.
إنه المغفور له بإذن الله فلاح مبارك الحجرف صاحب الايادي البيضاء وصاحب القلب الكبير الذي عهد عنه الحرص على كل ما من شأنه عزة ورفعة الكويت في الميادين التي برع بها سياسية كانت او اجتماعية.
الاخوة والاخوات الحضور ابنائي وبناتي المشاركين من هذا الارث الاجتماعي خرجت فكرة انشاء جائزة فلاح مبارك الحجرف للاعمال الوطنية التي تهدف الى تعزيز روح الوحدة الوطنية والولاء بين أبناء وبنات الكويت ونبذ التطرف والتعصب والطائفية بشتى اشكالها والتي تحمل رسالة سامية هي “الارتقاء بالاداء المجتمعي والقيم التي تأسس عليها المجتمع الكويتي بين الشباب ورعاية الموهوبين منهم من خلال برامج ومسابقات هادفة لبناء مجتمع كويتي قوي ومتكاتف.
ولتحقيق هذه الرسالة تم وضع عددا من الاهداف السامية التي يسعى مجلس ادارة الجائزة لتحقيقها منها تدعيم اسس ومفاهيم وقيم المواطنة الحقة في المجتمع الكويتي وتشجيع الشباب للعب دور ايجابي لتحصين المجتمع الكويتي من كل ما قد يهدد استقراره وامنه من الفتن.
ولقد ترجمت هذه الاهداف من خلال تخصيص جائزة سنوية لاربع مجالات محددة هي الرواية القصيرة والشعر والرسم والفيلم القصير وجميعها تعد اساليبا متنوعة ولغات مختلفة للتعبير عن مفاهيم هذه الجائزة بريشة فنان او قلم اديب او بيت شعر أو عدسة كاميرا.
ولقد بدأ العمل في هذا الموسم منذ الاول من سبتمبر حيث كان هناك اقبالا كبيرا للمشاركة والتنافس للفوز بإحدى الجوائز المخصصة لهذا الموسم وقد تقدم للمنافسة على جوائز هذا الموسم 331 عملا منها 198 مشاركا لجائزة الرسم و75 مشاركا لجائزة القصة القصيرة و31 مشاركا لجائزة الشعر و27 مشاركا لجائزة الفيلم القصير.
وقد تم فرز وتقييم وتحكيم الاعمال المشاركة باسلوب اتسم بالمهنية والحرفية العالية على يد نخبة من المختصين الكويتيين الرواد في مجالات الادب والشعر والفن والسينما.
ولا افوت هذه الفرصة حتى أتقدم للاساتذة الافاضل لجان التحكيم بالشكر الجزيل على ما أبدوه من حماس وتفان منقطع النظير في عملية التحكيم المضنية يدفعهم ايمانهم الكبير بالاهداف السامية التي تأسست من أجلها هذه الجائزة.
الاخوة والاخوات الحضور الكريم لا استطيع ان اعبر لكم عن مدى السعادة التي تغمرني انا واعضاء مجلس الادارة عندما اشهد معكم اليوم حفل تكريم الفائزين بهذه المسابقة بموسمها الاول من ابناء وبنات الكويت الذين اجتمعوا للتنافس فيما بينهم للتعبير عن حب الوطن بألوان متعددة فبغض النظر عمن هو متصدر المركز الاول او الثاني او غيرها فهذه طبيعة أي منافسة تنتهي بترتيب محدد.
فمن وجهة نطرنا ان الجميع فائز اليوم وهذه الكوكبة من المشاركين سوف يظهر منهم بالتأكيد الاديب والشاعر والفنان والسينمائي المحترف الذي سيضيئ بأعمالة الوطنية سماء الكويت بالمستقبل القريب بإذن الله.
وفي الختام فإنني وبالنيابة عن مجلس ادارة جائزة فلاح مبارك الحجرف للاعمال الوطنية ارفع لمقام حضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه أسمى آيات الشكر والعرفان لدعمه لهذه المبادرة وايمانه بالرؤية التي تسعى لتحقيقها هذه الجائزة.
حفظ الله الكويت وأميرها وولي عهدها وشعبها الكريم من كل مكروه وادام علينا جميعا نعمة الامن والامان والرخاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته“.
كما تم عرض فيلم وثائقي حول تاريخ واهم انجازات المرحوم فلاح الحجرف.
بعدها القت المشاركة بدرية مناحي العجمي قصيدة بعنوان (تبقى الكويت):
“لك في الضمير مكانة تعلو السماء وتسابق المجد الاثيل إلى العلاء لك في الفؤاد منازل لا تنتهي ولك المحبة والمعزة والولاء مهما نأيت أراك في مقيمة يا خير دار بعدها الداء العياء أنا في رحاب العشق أتلو أية تبقى الكويت حبيبتي حتى الفناء هذي شراييني فغذي من دمي شريانك الغالي لتخضل الدماء وخذي شبابي إنه أضحية هذا ربيعي دفؤه تاج الشتاء وبنوك أجناد البلاد غطارف إن توم هبوا عاصفا يحيي النداء كم آثروا منك الرضا وتسابقوا يهدون أرواحا تعشقت الفداء وحمامة بيضاء حطت بالفناء تهدي السلام إلى الورى فالصبح جاء وبطرفها لمارنت أرخت على صور الحمام ستائرا تنسي البلاء وتعانق الاصحاب بعد تباعد مثل الضفائر جدلت يوم اللقاء وتلت على سمع الزمان قصائدا أبناؤها تدعو إلى الفضل البراء رسخوا فما وهنوا بهمة قائد ركبت أمانيهم خيول الكبرياء وهنا مدى الايام تبقى واحتي تشدو بألحان المحبة والاخاء تلك المفاخر لا مفاخر غيرها حطت لدى باب على الدنيا اضاء“.
وقام ممثل سموه رعاه الله بتكريم الفائزين بالجائزة كما قام بجولة حول اعمال المشاركين الفنية المختلف.