تدهورت صحته في السنوات الأخيرة.. آلان ديلون يقرر إنهاء حياته بـ «القتل الرحيم»
5
كشف أنتوني ديلون، نجل أسطورة السينما آلان ديلون، أن والده، الذي يبلغ الآن من العمر 86 عامًا، طلب منه تهيأته للموت الرحيم.
وفي حوار أُجري مع راديو «آر تي إل» الفرنسي، قال أنتوني إنه تعهد بمرافقة والده حتى لحظاته الأخيرة.
ويعيش ديلون الآن في سويسرا حيث تُجرى عملية القتل الرحيم بشكل قانوني.
وفي مقابلاته الأخيرة، قال الممثل الشهير: «أؤمن بأن الشخص يجب أن يرحل في هدوء دون الحاجة إلى المرور بالمستشفيات والحقن والأدوية».
وولد الفنان في 8 نوفمبر عام 1935 في مدينة أو دو سين، في ضواحي العاصمة الفرنسية لعائلة مفككة وانتهى به الأمر في أيدي والدين بالتبني.
ويعود تاريخ «معبود النساء» إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث لعب دور البطولة في أكثر من 100 فيلم، بما في ذلك أفلام «قصتنا»، و«في الشمس الساطعة»، و«أستريكس في الأولمبياد»، وغيرها الكثير.
وحصد الممثل الشهير العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة سيزار لعام 1985 لأفضل ممثل عن أدائه في فيلم «قصتنا».
وفي عام 1991، حصل ديلون على وسام جوقة الشرف الفرنسي، وفي مهرجان برلين السينمائي الدولي الخامس والأربعين، حصل على جائزة الدب الذهبي الفخرية. ثم حصل، في مهرجان كان السينمائي، على السعفة الفخرية الذهبية.
وفي السابق، قال ديلون لمجلة «باريس ماتش»، في عام 2017: «لو لم أكن أعمل ممثلًا، لكنت الآن ميتًا لا محالة. كانت السينما قدري».
وعمل ديلون في بداية مشوار حياته المهنية مع المخرج يافيس أليجريت في عام 1957. ثم عمل في عام 1960 مع المخرج الإيطالي لوتشينو فيسكونتي في فيلم «روكو وأخواته»، وتضمنت أفلامه أيضًا عناوين مثل «لا بيسين» في عام 1969 للمخرج جاك ديراي، و في نفس العام، فيلم «عشيرة صقلية» للكاتب والمخرج هنري فيرنويل.
اشتهر ديلون بإقامة علاقاته الرومانسية مع زميلاته في الأعمال الفنية. التقى في عمل من أعماله بالنمساوية رومي شنايدر في عام 1958، واستمرا معاً لمدة خمس سنوات، حتى انفصلا وغادر مع عارضة الأزياء والممثلة ناتالي كانوفاس، التي أنجبت منه ابنها أنتوني في عام 1964.
لكن حكاياته الرومانسية لم تتوقف بعد، لا سيما وأنه كان له علاقة طويلة بعارضة الأزياء والمقدمة الهولندية روزالي فان بريمن، والتي أنجب منها طفليه، أنوشكا (1990) وآلان فابيان (1994).
خرج ديلون بشكل تدريجي من الأضواء الإعلامية بسبب كبر سنه، وأصبح حبيساً بين جدران منزله بعد إصابته بجلطة دماغية مزدوجة في عام 2019.