يعد فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، بطولة الفنان محمد هنيدي، غادل عادل، مني زكي، وأحمد السقا، واحد من الأفلام الجماهيرية الشهيرة، والتي رغم مرور 24 عام على صدوره، لازال الجمهور ينتظر عرضه على الشاشات التلفزيونية لمتابعته.
وما لا يعلمه الجمهور أن هناك عدد من الفنانين كان من المفترض أن يجسدوا أدوار رئيسية في الفيلم، ولكن الظروف حالت بينهم وبين ذلك.
«تبديل الآدوار في الفيلم ده حصلت كتير أوي، مين كان هيلعب أي بصراحة؟» سؤال وجهه الفنان محمد هنيدي، على كل من السيناريست مدحت العدل، والمخرج سعيد حامد، أثناء استضافتهما في برنامجه «هنيدي شو» المذاع عبر قناة المحور.
بدأ العدل الإجابة على سؤال هنيدي، وفاجئ الجمهور بأن الفنان عامر منيب، كان مرشح بقوة لتجسيد إحدى الشخصيات الرئيسية في الفيلم يقول:«أحمد السقا كان هيلعب عامر منيب، وكان المرشح الآول له هشام عباس».
وحكى المخرج سعيد حامد عن تفاصيل عرض الدور على هشام عباس وقال:«روحنا أنا ومدحت عنده في البيت وأتكلمنا معاه لكن هو كان شايف نفسه نجم كبير وقتها وده فيلم صغير، ولما اتفرج على الفيلم يوم العرض الخاص، قال أكتر حاجة ندمت عليها في حياتي صعيدي في الجامعة الأمريكية».
وتابع العدل سرد تفاصيل وقوع اختيار هشام عباس لتجسيد دور «علي» وقال:«هو كان دور مطرب فطبيعي كنا نجيب هشام عباس، هو عنده كاريزما ودمه خفيف فيركب في الحتة دي».
وأكمل:«الدور اللي عمله طارق لطفي كان هيعمله أحمد السقا، وغادة عادل كانت هتعمل دور أميرة فتحي المحجبة».
وبذكر دور أميرة فتحي، كشف هنيدي عن موقف طريف حدث مع المرشحة الأولى لأداء هذا الدور والتي رفض ذكر أسمها، يقول:«دون ذكر أسماء جت زميلة كانت هتلعب دور أميرة فتحي وفي أول يوم تصوير أستاذ سعيد قالها يالا ألبسي الطرحة هنصور قالت له لالا مش هلبس الطرحة، قالها نعم، قالت له مش هلبس طرحة».
وأردف:«قالي هنعمل أي يا أخينا دي واحدة بتعترض على المخرج من أول ساعة، متشكرين يابنتي نشوفك في أعمال تانية إن شاء الله».
وكشف هنيدي عن محاولته لاقناع الفنان الراحل علاء ولي الدين، مشاركته بطولة الفيلم، لكن ظروف تصوير فيلم عبود على الحدود لعلاء منعته من ذلك، يقول:«وقتها كنت بعمل ألباندا، خبطت على علاء ولي الدين، وقولتله أنه يجي يعمل دور أحمد السقا، قالي مبروك يامحمد بس أنا بحضر فيلم بطولتى اللي هو كان عبود على الحدود».
وأردف:«السقا كان ميت على الدور فقلنا له خلاص خد علي المغني، فجأة دخل عينا طارق لطفي، هنيدي قالي هو ده قولتله أه، كان واقف مش فاهم حاجة، بس ربنا بعته يلعب الشخصية بتاعته».
وعن صعيدي في الجامعة الأمريكية، فهو من إنتاج وكتابة مدحت العدل وإخراج سعيد حامد، صدر عام 1998، وحقق إيرادات تجاوزت الـ27 مليون وقت عرضه.
