أطلق المعهد العالي للطاقة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب العديد من الفعاليات بالتزامن مع اليوم العالمي للمياه، والذي حمل شعار «المياه الجوفية 2022»، حيث يوضح الشعار أن المياه الجوفية هي مصدر كل المياه العذبة الجارية في العالم تقريباً، ويهدف الاحتفال بهذا اليوم لتسليط الضوء على قضايا المياه وبحث سبل معالجتها ونشر الوعي بأهمية المساهمة في الحفاظ على الموارد المائية.
ودعا عدد من الخبراء المشاركين في الفعالية إلى ضرورة تنويع مصادر المياه في الكويت، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة التوعية والترشيد وعدم الإسراف في استخدام المياه، وضرورة إنشاء مؤسسة مائية تهتم بحل أزمة المياه محلياً.
وقال نائب المدير العام لقطاع التدريب مدير المعهد العالي للطاقة المهندس فيصل المطيري في الحفل الذي أقامه المعهد أمس، إن هذه الفعالية هي جزء من أهداف المعهد، للاستفادة من الخبرات، مبيناً أن «إنتاج المياه يواجه تحديات كبيرة وظروفاً قاسية في الكويت، وهذا يجعلنا كمواطنين ومقيمين نحرص على هذا المنتج».
وأكد الحرص على توعية الطلبة بالمحافظة على المياه ومصادرها، مطالباً بتنويع مصادر المياه السنوات العشر المقبلة لأن الكويت في منطقة فقيرة بالمياه، كما أن لديها مصادر عدة للمياه يجب تطويرها وهي تحلية مياة البحار ومياه الصرف الصحي والمياه الجوفية والتي تعد مخزون الكويت المائي.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية المياه الكويتية الدكتور صالح المزيني، «إن الاهتمام والمحافظة على المياه أحد أهداف الجمعية وهذا مطلب وطني نسعى له، موضحاً أن حماية مصادر المياه مهمة صعبة، ولم يعد بمقدور الدولة وحدها حمايتها وعليه يجب أن تتكاتف الجهود من قبل المواطنين للمحافظة على المياه»، مطالباً بإنشاء مؤسسة مائية تهتم بحل أزمة المياه، كما يجب تعاون الجميع للمحافظة على الموارد المائية.
من جانبه، أوضح رئيس قسم المصادر المائية في المعهد العالي للطاقة ضاري الجيران، أنه تم إنشاء هذا القسم لتلبية احتياجات وزارة الكهرباء والماء في إنتاج وتوزيع المياه العذبة وقليلة الملوحة، ويشمل القسم العديد من التخصصات ومنها تشغيل مقطرات وتناضح عكسي، وصيانة مقطرات، وتشغيل وصيانة شبكات مائية، وتشغيل محطات ضخ مياه التبريد، وتم استحداث قسم جديد وهو تشغيل ومراقبة كفاءة وجودة المياه.
أما عضو المجلس البلدي مها البغلي، فأكدت أن هناك اهتماماً عالمياً بسلامة المياة، داعية للاهتمام بسلامة المياه الجوفية، مبينة أن بعض مرادم النفايات القديمة قد تسربت مكوناتها إلى المياه الجوفية وخاصة مردم القرين.
وطالبت بتوعية المجتمع بأهمية المياه والترشيد وعدم الإسراف، لافتة إلى أن المجلس البلدي اعتمد قراراً في شأن تدوير المياه الرمادية (مياه الصرف الصحي) في المساجد والمدارس والمباني الحكومية، وهذا قرار نافذ يجب أن يفعل.
ومن ناحيتها، أكدت مديرة تشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء المهندسة سارة المطيري، أن من أهداف الوزارة الاستراتيجية تأمين الطلب على الطاقة الكهربائية والمائية، وترشيد استهلاك الكهرباء والماء، وتحقيق الأمن والاستغلال الأمثل للموارد المائية، واستخدام الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن في الكويت لدينا شبكة مياه واحدة ونحن الدولة الوحيدة في الخليج بهذا الشأن والماء الذي يصل للديوان الأميري هو ذاته الذي يصل لكل مواطن ومقيم في الكويت.
حقائق عن المياه بالكويت
• عدد الخزانات الأرضية 107 خزانات.
• عدد أبراج المياه 94 برجاً.
• السعة التخزينية 4332 مليون غالون امبراطوري.
• طول شبكة المياه العذبة 13 ألف كيلومتر طولي.
• طول شبكة المياه قليلة الملوحة 11 ألف كيلو متر طولي.
• عدد آبار المياه الجوفية 351 بئرا.
• القدرة الإنتاجية لآبار المياه الجوفية 200 مليون غالون.
• السعة التخزينية لآبار المياه الجوفية 358 مليون غالون.
