كراهية إنجاب البنات.. استنساخ عادات الجاهلية
الكويت – النخبة:
المصدر : الأنباء
قال ربنا عز وجل: (فاستجاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) فالاسلام لا يعرف التفرقة بين الذكر والأنثى بل كلاهما في كفتي ميزان لا يرجح احدهما على الآخر الا بما يعمله من عمل صالح، وهذا هو قدوتنا ومعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحتفي ببناته ويثني عليهن ويفرح بهن وحث صحابته وأمرهم بإكرام البنات.
وعندما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم من يخبره بمولد السيدة فاطمة رضي الله عنها لمح على وجه بعض الصحابة شيئا من الحزن فقال لهم: «ما لكم ريحانة اشمها ورزقها على الله» وهو بذلك يحاول بأبوته الحانية تغيير الاعتقاد السائد بأفضلية الولد على البنت بل انه يذهب الى ابعد من ذلك فيقدم البنت على الولد فيقول: «من دخل السوق فاشترى تحفة – لعبة – فحملها الى عياله كان كحامل صدقة الى قوم محاويج وليبدأ بالإناث قبل الذكور».
وكلنا يعلم ان انجاب الاناث والذكور يتم بمشيئة الله وان الصفات الوراثية مسؤوليتها تقع على الرجل وحده، ومع ذلك نجد مواريث الجاهلية تحتل مكانا في تفكير وسلوك بعض المسلمين ومنها عقدة انجاب البنات ونجد الكثيرين يفضلون انجاب الأولاد على البنات فمن لا يرزقه الله بالولد يعيش في جحيم وتنقلب حياته الزوجية الى عذاب لا يرى فرارا منه الا بالزواج من امرأة ثانية لتنجب له ولدا قال تعالى (لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور او يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما انه عليم قدير).