علاقة بين القيلولة المفرطة أثناء النهار وخرف الزهايمر
اكتشف باحثون فوجود علاقة بين القيلولة أثناء النهار وخرف الزهايمر، أشبه بالحلقة المفرغة.
توصل الباحثون في دراستهم الحديثة إلى أن القيلولة المفرطة أثناء النهار تنبأت بزيادة خطر الإصابة بخرف الزهايمر في المستقبل، كما أدى تشخيص خرف الزهايمر إلى تسريع زيادة القيلولة، أثناء النهار في الشيخوخة.
ووفقاً لموقع «ذا ميركوري نيوز» كانت هناك نتائج متضاربة حول تأثيرات القيلولة أثناء النهار على الإدراك لدى كبار السن، وقد أظهرت بعض الدراسات أن القيلولة أثناء النهار لها فوائد على الأداء الإدراكي الحاد والمزاج واليقظة، بينما سلطت دراسات أخرى الضوء على نتائجها السلبية على الأداء المعرفي.
وفي دراسة الباحثين الأخيرة، تم تزويد أكثر من ألف شخص بمتوسط عمر 81 عاماً بجهاز «أكتيكال» الذي يشبه الساعة لارتدائه على معصمهم لمدة 14 يوماً، وتمكن الفريق من تحديد نوبات النوم من خلال تلك الأجهزة، وتوصلوا إلى أن مدة القيلولة ووتيرتها ترتبطان بالعمر، كما وجدوا علاقة بين النوم أثناء النهار وخرف الزهايمر.
واكتشف الباحثون أن القيلولة أثناء النهار الأطول مدة والأكثر تكراراً شكلت عامل خطر لدى كبار السن من الرجال والنساء الطبيعيين للإصابة بخرف الزهايمر، كما اكتشفوا أن الزيادات السنوية في مدة القيلولة وتكرارها سرّعت تقدم المرض.
وقد قال الباحث في برنامج الديناميكا الحيوية الطبية في قسم بريغهام لاضطرابات النوم والساعة البيولوجية في الجامعة، لي بينغ: «الحلقة المفرغة التي لاحظناها بين النوم أثناء النهار ومرض الزهايمر توفر أساساً لفهم أفضل لدور النوم في تطور مرض الزهايمر وتطوره لدى كبار السن».
وتدعو الدراسة إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بأنماط النوم على مدار 24 ساعة في مراقبة صحة كبار السن.