استقرت المؤشرات الرئيسة في بورصة وول ستريت عند بداية التعامل أمس، وذلك بعد أن شهدت الجلسات السابقة ارتفاعا مدفوعا بأسهم شركات التكنولوجيا في الوقت، الذي قام فيه المستثمرون بدراسة مخاوفهم بشأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا وإمكانية رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر.
وبحسب “رويترز”، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 5.55 نقطة أو 0.02 في المائة إلى 34702.39 نقطة.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مع بداية التعامل 2.75 نقطة أو 0.06 في المائة إلى 4522.91 في حين ارتفع مؤشر ناسداك المجمع 2.88 نقطة أو 0.02 في المائة إلى 14194.72 نقطة.
وفي أوروبا، تراجعت الأسهم للجلسة الثالثة على التوالي أمس لتنهي الأسبوع على انخفاض، إذ أبقى الصراع الروسي – الأوكراني المتصاعد المستثمرين على حذر مع عطلة نهاية الأسبوع.
وبدد تراجع الأسهم المالية والتكنولوجية المكاسب في القطاعات الأساسية والقطاعات قليلة المخاطر ليهبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 الأسبوع منخفضا بنحو 0.4 في المائة، إذ أدت أسعار الطاقة المرتفعة بسبب العقوبات المفروضة على روسيا إلى تأجيج المخاوف من التضخم، وأثارت القلق بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي.
وفرض الغرب مزيدا من العقوبات على روسيا الخميس، وكانت واشنطن تخطط للرد في حال استخدام موسكو أسلحة نووية.
وقفزت أسهم تيليكوم إيطاليا 5.9 في المائة، لتواصل مكاسبها بعد أن قالت كيه.كيه.آر إنها لا تزال مهتمة بالاستحواذ على مجموعة الاتصالات.
وارتفعت أسهم شركة “هيبرنيا ريت” الأيرلندية 37.8 في المائة، حيث كان يجري تداول السهم الواحد في التعاملات الصباحية في بورصة دبلن أمس عند 1.622 يورو.
جاء الارتفاع بعد موافقة شركة “بروكفيلد أسيت مانجمنت” لإدارة الأصول على شراء شركة الاستثمار العقاري الأيرلندية “هيبرنيا ريت” في صفقة استحواذ تقدر بنحو 1.09 مليار يورو “1.2 مليار دولار”.
وحققت أسهم شركة “هيبرنيا ريت” ارتفاعا قياسيا بعد ورود أنباء الاستحواذ.
وبحسب بيان أوردته وكالة “بلومبيرج” للأنباء أمس، فإن “بنديكت ريل استايت”، وهي شركة تابعة لأحد الصناديق العقارية الخاصة المملوكة لشركة “بروكفيلد أسيت مانجمنت”، ستقوم بشراء السهم الواحد في شركة “هيبرنيا ريت” مقابل 1.643 يورو. ويمثل شراء السهم الواحد بهذا السعر زيادة 33.9 في المائة على متوسط سعر سهم الشركة الأيرلندية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتشير “بلومبيرج” إلى أن شركة “بروكفيلد أسيت مانجمنت” تنخرط في عمليات استحواذ بجميع أنحاء أوروبا، حيث تراهن الشركة على توسع أنشطتها المستقبلية والاستفادة من الخصومات على قيمة الأصول، التي يتداول بها عديد من مالكي العقارات في القارة الأوروبية.
وشركة “بروكفيلد أسيت مانجمنت” في خضم عملية شراء شركة الاستثمار العقاري البلجيكية “بيفيمو إس إيه” وشركة الاستثمار العقاري الألمانية “ألستريا أوفيس ريت إيه جي”.
وقال داني كيتشن، رئيس شركة “هيبرنيا ريت” في البيان: “إن عملية الاستحواذ تعترف بآفاق الشركة وجودة محفظتها من الأصول وتزيد من القيمة السوقية مع استكمال مشاريع تطوير العقارات الرئيسة”.
وتمتلك شركة “هيبرنيا ريت” عقارات تستخدم للغرض التجاري في دبلن، عاصمة جمهورية أيرلندا، التي تشهد توسعا سريعا لشركات تكنولوجية، من بينها شركة “ألفا بيت” المالكة لشركة “جوجل”، وشركة “ميتا بلاتفورمز”.
وبلغت قيمة محفظة “هيبرنيا ريت”، التي تشمل أيضا المباني السكنية، 1.45 مليار يورو في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي.
آسيويا، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني للجلسة التاسعة على التوالي أمس في أطول سلسلة من المكاسب المتتالية منذ أيلول (سبتمبر) 2019، إذ أعاد المستثمرون شراء الأسهم الرخيصة حتى بعدما دفع الارتفاع الأخير المتعاملين لجني الأرباح.
وغير مؤشر نيكاي اتجاهه ليرتفع 0.14 في المائة إلى 28149.84 نقطة ليصعد المؤشر 4.93 في المائة هذا الأسبوع.
واستقر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا عند 1981.47 نقطة، لكنه سجل مكاسب أسبوعية 3.78 في المائة.
وقال ماساهيرو إيتشيكاوا، كبير محللي السوق في سوميتومو ميتسوي دي.إس. لإدارة الأصول “استوعب المستثمرون تأثير الحرب الروسية – الأوكرانية الجارية في حين أخذت بالفعل زيادات أسعار الفائدة الأمريكية في الحسبان”.
وزاد سهم شركة طوكيو إلكترون المصنعة لمعدات الشرائح 0.63 في المائة.
وقفز سهم شركة شيونوجي 4.49 في المائة بعد أن وقعت شركة الأدوية اتفاقية مع الحكومة اليابانية لتزويدها بعلاج لكوفيد – 19 يؤخذ عن طريق الفم تطوره الشركة حاليا.
وعلى الجانب الآخر، تراجع سهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار التكنولوجي وشركة الهواتف كيه.دي.دي.آي 0.25 في المائة و1.85 في المائة على التوالي.
خليجيا، ارتفعت المؤشرات الرئيسة في دبي وأبوظبي أمس لتسير على خطى الأسهم العالمية، التي سجلت مكاسب وسط معنويات حذرة مع احتدام الحرب في أوكرانيا.
وفي دبي، ارتفع المؤشر الرئيس للجلسة الثالثة على التوالي 1 في المائة، وصعد المؤشر 1.9 في المائة خلال الأسبوع.
وقالت إيمان العياف، الرئيسة التنفيذية لشركة “إي.إيه” للتداول “ارتفعت سوق الأوراق المالية في دبي بشكل طفيف، حيث يوجه المستثمرون انتباههم إلى الطرح العام الأولي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا). ويعد الإدراج من بين أكبر عمليات الطرح الأولي في المنطقة، وهو جزء من سلسلة عمليات إدراج أعلنتها الحكومة لتعزيز السيولة وأحجام البورصة”.
وتتطلع “ديوا” إلى جمع ما يصل إلى 8.06 مليار درهم “2.19 مليار دولار” في طرحها العام الأولي، وهي أكبر صفقة من نوعها في الإمارة منذ الطرح العام الأولي لأسهم موانئ دبي العالمية في 2007.
وبدأ الاكتتاب في الطرح العام الأولي أمس الخميس للمؤسسات والأفراد. وأغلق سهم إعمار العقارية مرتفعا 2.4 في المائة.
فيما أغلق مؤشر أبوظبي مرتفعا 0.3 في المائة وسجل مكاسب أسبوعية 1.7 في المائة.
وفي مصر، ربحت البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع نحو 54.3 مليار جنيه، ليبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بها نحو 750 مليار جنيه.
وأشار التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية إلى أن المؤشر الرئيس للبورصة “إيجي إكس 30” ارتفع 9.16 في المائة، ليغلق عند مستوى 11709.16 نقاط، وزاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” 5.32 في المائة، مسجلا 1995.45 نقطة، كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 100” الأوسع نطاقا بنحو 6.1 في المائة، لينهي التعاملات عند مستوى 3022.23 نقطة.
واستحوذت تعاملات المستثمرين المصريين على 78.1 في المائة من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على 11.6 في المائة، والعرب على 10.3 في المائة، بعد استبعاد الصفقات.
وخلص التقرير إلى أن المستثمرين الأجانب سجلوا صافي بيع بقيمة 734.7 مليون جنيه، بينما سجل المستثمرون العرب صافي شراء بقيمة 163.5 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات.
وفي الأردن، ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية 1.15 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 2258.9 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال الأسبوع نحو 8.6 مليون دينار أردني، مقارنة بـ7.8 مليون دينار أردني الأسبوع السابق، بنسبة ارتفاع 10.4 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 34.5 مليون دينار أردني، مقارنة بـ39.1 مليون دينار للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة، التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع المنصرم فبلغت 17.5 مليون سهم، نفذت من خلال 10515 صفقة
