السعودية تدعو لاجتماع مجلس الأمن وإجراءات صارمة تجاه الحوثيين
دعت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي لإدانة هجمات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على أراضيها، ولعقد اجتماع للتصدي لهذا «التهديد للسلم والأمن الدوليين».
ونشر حساب الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة في نيويورك رسالة من الرياض إلى مجلس الأمن بشأن «استمرار الهجمات الإرهابية على البنى التحتية الحيوية والمدنيين والمنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران».
وأضاف الوفد في رسالته «وتشمل هذه الاعتداءات الإرهابية المتواصلة، الهجمات التي استهدفت محطة توزيع المنتجات البترولية شمال جدة امس، ومحطة المختارة بجيزان».
وتابع «يجب محاسبة ميليشيا الحوثي الإرهابية على استمرار سلوكها الإجرامي وغير المسؤول.. لن يؤدي التراخي إلا إلى تشجيع المزيد من الانتهاكات التي تهدد سلامة وأمن الشعب اليمني والمملكة العربية السعودية والمنطقة».
وأكملت الرسالة «ندعو مجلس الأمن الدولي لإدانة مثل هذه الهجمات الإرهابية بشدة، وعقد اجتماع للتصدي لهذا التهديد للسلم والأمن الدوليين، واتخاذ إجراءات صارمة تجاه هذه الميليشيا الإرهابية وداعمها».
ميدانيا، تمكنت فرق الإطفاء السعودية من إخماد الحريق الذي شب في خزاني وقود تابعين لمحطة توزيع البترول في شركة أرامكو، جراء الاعتداءات الحوثية الارهابية المدعومة من ايران.
وقال الدفاع المدني السعودي انه تمت السيطرة على الحريق خزان النفط الثاني في محطة أرامكو في جدة.
وأفادت وسائل إعلام سعودية بأن فرق الإطفاء نجحت في إخماد حرائق في الخزانات التي تم استهدافها بهجمات حوثية مساء أول من أمس.
ونشرت قناة «الإخبارية» مقطع فيديو أشارت خلاله إلى «تلاشي السحابة الدخانية من المنشأة النفطية في جدة»، ونشرت مقطعا آخر لعمليات السيطرة على الحريق في المنشأة النفطية.
في حين أكدت قناة «العربية» اختفاء النيران التي تصاعدت من خزانات محطة أرامكو بجدة بعد الحريق.
إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية، استهدافه مسيرات مفخخة قيد التجهيز في ميناءي الحديدة والصليف غرب اليمن.
وقال التحالف، في بيان صادر عنه، إن «الحوثيين استخدموا مواقع ذات حماية خاصة لمهاجمة المنشآت النفطية بالمملكة»، مشيرا إلى أنه «على الحوثيين إخراج الأسلحة من المناطق المحمية وأولها مطار صنعاء».
ونقل التلفزيون عن التحالف قوله ان إبقاء الأسلحة في مطار العاصمة اليمنية وغيره من المناطق المدنية يجردها من وضعها كمناطق آمنة لا تستهدفها الضربات الجوية للتحالف.
وكان التحالف أعلن بدء عملية استجابة لتحييد استهداف المنشآت النفطية أو التأثير على أمن الطاقة، وأنها مارست أعلى معايير درجات ضبط النفس لهجمات الحوثيبن على المنشآت النفطية، وأفاد التحالف بأن قواته تنفذ ضربات جوية لمصادر التهديد بصنعاء والحديدة، وأن العملية العسكرية ستستمر حتى تحقيق أهدافها.
وأضاف التحالف أن العملية هدفها حماية مصادر الطاقة العالمية من الهجمات العدائية وضمان سلاسل الإمداد، وأن على الحوثيين تحمل نتائج السلوك العدائي والعملية العسكرية بمراحلها الأولى.
ودعا التحالف المدنيين لعدم التواجد أو الاقتراب من أي موقع أو منشأة نفطية بالحديدة، مؤكدا على أنه سيتعامل مباشرة مع مصادر التهديد، مشيرا إلى أنه سيجنب الأعيان المدنية والمنشآت النفطية الأضرار الجانبية.
وفي السياق عينه، تعاقبت ردود الفعل المستنكرة والمدينة للاعتداءات الحوثية على المملكة العربية السعودية، حيث أكد أنور قرقاش المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات، امس، وقوف بلاده مع السعودية.
وقال قرقاش عبر حسابه على تويتر «تقف دولة الإمارات مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في السراء والضراء، وعبارة مصيرنا واحد التي تجمعنا صهرته التحديات المشتركة ليصبح حقيقة واقعة أكبر من أي مفردة أو شعار»، وأضاف «سنستمر معا في التصدي للتحديات لنضمن أمننا واستقرارنا المشترك».
كما ندد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن امس بالهجمات الحوثية، بما في ذلك ضرب منشآت «أرامكو» في جدة، منتقدا توقيتها بالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان.
وقال بلينكن، في بيان، إن الحوثيين يواصلون سلوكهم المدمر وهجماتهم التي وصفها بـ «الإرهابية والمتهورة»، والتي تضرب البنية التحتية المدنية، مشددا على أن الإدارة الأميركية ستواصل العمل مع الشركاء السعوديين لتعزيز دفاعاتهم.
كما دان الاتحاد الأوروبي بشدة أمس الهجمات التي استهدفت المدن والبنية التحتية المدنية بالمملكة، مؤكدا أنها «غير مقبولة ويجب أن تتوقف».
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بيتر ستانو في بيان «استهدفت المملكة العربية السعودية مرة أخرى بعدة طائرات مسيرة. الهجمات على المدن والبنية التحتية المدنية غير مقبولة ويجب أن تتوقف».
وأشار إلى أن «هذه الأعمال العدائية الأخيرة تزيد من مخاطر تصعيد الصراع في اليمن وتقوض الجهود الجارية لإنهاء الحرب».