الأوسكار 94.. ليلة التغييرات الكبرى
تتجه أنظار عشاق الفن السابع حول العالم الليلة صوب هوليوود لمتابعة الحدث السينمائي الأبرز ومعرفة الأفلام والتشجيعات المكرمة والتي سيخلد فوزها في الذاكرة السينمائية العالمية.
هو الاحتفال الأكبر الليلة بعدد الأفلام المتنافسة مع ترشيح 10 أفلام على جائزة أفضل فيلم، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2013، ولكن رغم ذلك تنحصر المنافسة الجدية بين فيلمي «Coda» متسلحا بفوزه كأفضل فيلم من نقابة المنتجين الأميركيين وجائزة أخرى من نقابة ممثلي الشاشة في الولايات المتحدة، وفيلم «The Power of The dog» الذي استطاع الفوز بجائزتين تعتبران مؤشرا بارزا لاحتمالية الفوز بالأوسكار وهما جائزة نقابة المخرجين الأميركية ونقابة جوائز النقاد الأميركية اللتان توجتا الفيلم كأفضل أفلام العام.
ليأتي بعدهما فيلما «Belfast» و«West side Story»، أما بالنسبة لفيلم «Dunes» صاحب ثاني اكبر ترشيحات في الحفل بـ 10 ترشيحات، فمن المتوقع اكتفاؤه بجوائز ذات طابع تقني.
اذن، هي ليلة منافسة المنصات، فمنذ بدء هذه الظاهرة لم تنجح أي منصة بالفوز بأفضل فيلم، حيث من المتوقع ان تشهد الليلة فوزا تاريخيا لإحدى المنصتين المتنافستين مع منصة ابل بفيلم Coda ونتفليكس بـ «The Power of the dog»
تمثيليا، من الأرجح الليلة ان يقطف ويل سميث أوسكاره الأول كأفضل ممثل رئيسي، وجاين كامبيو في اوسكارها الإخراجي الثاني لتكون اول امرأة في تاريخ الأوسكار تفوز بالجائزة مرتين.
تغييرات عديدة يشهدها حفل الليلة، حيث ستتولى الممثلات الثلاث ريجينا هال وإيمي شومر وواندا سايكس تقديم الحفل في سابقة تاريخية، حيث ستكون هذه أول مرة يكون فيها لحفلة الأوسكار مقدم على الأقل منذ 2018، كما ستكون المرة الأولى التي يقدم فيها الحدث 3 أشخاص منذ 1987.
إضافة أخرى، سيشهدها حفل الليلة هو تسليم عدد من الجوائز سلفا سعيا لجعل النقل التلفزيوني للحفل أكثر حيوية وجذبا بعد تراجع مطرد في عدد مشاهدي النقل المباشر للاحتفال في الاعوام الأخيرة اذ لم يستقطب الاحتفال الأخير الذي عكّرته القيود الصحية المرتبطة بالجائحة أكثر من 10 ملايين مشاهد، أي بانخفاض 56% عما كان عليه في العام السابق الذي كان عدد مشاهديه اصلا الأدنى في تاريخ الأوسكار.
ويشمل هذا القرار 8 جوائز في الفئات المخصصة للأفلام القصيرة او المتصلة بالجوانب التقنية، ما يتيح توفير وقت أطول للنقل الحي للعروض الموسيقية والفكاهية ولفقرات التكريم التي تتخلل الاحتفال وستعرض الفقرات المسجلة لتوزيع الجوائز في الفئات المشمولة بهذا القرار (كالصوت والديكور والأفلام القصيرة الوثائقية وسواها) «خلال الساعة التي تسبق بدء البث التلفزيوني الحي»، بطريقة «تبدو مدرجة ضمنه».
جائزة جديدة أيضا ستنضم للحفل الليلة للمرة الأولى مع استحداث جائزة للجمهور تقديرا لأكثر فيلم شعبية خلال الموسم، سيتم اختيار الفائز بها من خلال تصويت عبر تويتر، فيما يبدو كأنها جائزة ترضية لأفلام تم استبعادها من ترشيحات أفضل فيلم مثل «سبايدر مان» او مغامرات جيمس بوند، رغم ان هذه الأفلام أنقذت وحدها شباك التذاكر بعد سنة من القيود الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد 19. في وقت فضلت الأكاديمية ترشيح أفلام سجلت حضورا ضعيفا او شبه معدوم على شباك التذاكر.