ان ثورة الاعلام الجديد بما يسمي السوشل ميديا كمصطلح متداول يتطلب التعامل مع هذا الاعلام بحرفية وعلمية، لان متطلبات الوضع الراهن لا تحتمل الجهل والامية في سلاح الاعلام الذي يعتبر الان هو محرك العالم اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ومن غير المقبول الان من المسؤولين او السياسيين او الاقتصاديين ان يصرحوا تصريحات غير محسوبة فزمن الجريدة التي تصل الى المنزل ومن ثم تفرش للغداء ولىّ الى الأبد ، لان اليوم الخبر والتصريح يبلغ الافاق في كبسة زر ولا يصح ان يتخلف القياديين في الدولة عن مواكبة لغة العصر الا وهي وسائل التواصل الاجتماعي فيكف يكون مسؤول في ظل هذه التكنولوجيا المتطورة لا يملك حسابات تواصل في المواقع الاجتماعية؟! وكيف لا يفقه التعامل بهذه الوسائل؟! بل اكثر من ذلك هناك منهم لا يدرك خطر وتبعات وقوة تاثير وسائل الاعلام الحديث ! كما يعلم الجميع ان حتى الملوك والرؤساء لهم حسابات تواصل الا تتذكرون كيف كان ترامب يعمل ضجه في مواقع التواصل الاجتماعي الشهير تويتر !؟ هذا مثال بسيط ! ان ما دعاني الى كتابة هذا المقال هو تصريحات بعض رجال الاقتصاد الذين صرحوا فيها ارتجالاً دون حساب تبعات هذه التصاريح التي عج فيها موقع تويتر ! خلال الايام الماضية ، فيجب على كل مؤثر او مشهور أو سياسي او اقتصادي ان يدرك اهمية هذه المواقع وان يجعلوا لهم مستشاريين اعلاميين يدركون ما في الساحة وما يترتب من ردات فعل ايجابية او سلبية بما يتفوهون به ..
وليعلم الجميع ان اليوم ليس كما سالف الايام الخوالي يا كرام .. والان الأمية والجهل تعريفها تغير من عدم معرفة القراءة والكتابة .. إلى امية الازرار والحاسوب والاعلام المتطور .. وانا لكم من الناصحين ..
ودمتم سالمين
عبدالله صاهود الفضلي
