الحرب في اليمن: بالتزامن مع انطلاق المشاورات اليمنية التحالف يعلق عملياته العسكرية
أعلن التحالف العربي في اليمن وقف عملياته القتالية ابتداء من صباح الأربعاء، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات اليمنية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، بأنه “استجابة للدعوة المقدمة من معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، بطلب إيقاف العمليات العسكرية تزامنا مع انطلاق المشاورات اليمنية، وبهدف تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لصناعة السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف تعلن وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني اعتباراً من الساعة (0600 بالتوقيت المحلي) صباح يوم الأربعاء”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وجاء إعلان التحالف أيضا بناء على دعوة من الأمم المتحدة، التي تعمل منذ وقت طويل مع التحالف والحوثيين على التوصل إلى اتفاق سلام بين طرفي الصراع في اليمن بوقف إطلاق النار والدخول في هدنة خلال شهر رمضان.
وتضمن مقترح الأمم المتحدة وقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان، والسماح بوصول سفن الوقود إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والسماح أيضا بقيام عدد محدود من الرحلات الجوية من مطار صنعاء في العاصمة اليمنية، وفقا لمصادر مطلعة.
ورغم إعلان المتحدث الرسمي باسم التحالف تعليق العمليات العسكرية، أكد المالكي على “ثبات موقف قيادة القوات المشتركة للتحالف الداعم للحكومة اليمنية الشرعية بموقفها السياسي وتدابيرها وإجراءاتها العسكرية، كما أكد وقوف قيادة القوات المشتركة للتحالف، الدائم مع أبناء الشعب اليمني الشقيق لتحقيق تطلعاته وبناء دولته وبما يحقق الأمن والرخاء”.
مشاورات يمنية وتغيّب الحوثيون
تزامن إعلان التحالف مع انطلاق المشاورات اليمنية، اليوم الأربعاء، برعاية مجلس التعاون الخليجي، في مقر الأمانة العامة بالعاصمة السعودية الرياض، في غياب الحوثيين.
وقال الأمين العام للمجلس، نايف الحجرف، في كلمته في افتتاح المشاورات، إن “اتفاق الرياض يشكل خارطة طريق في اليمن واستكمال بنوده مطلب يمني”. واعتبر أن “الحل السلمي هو السبيل الوحيد للأزمة في اليمن”.
وشدد “الحجرف” على أن “نجاح المشاورات اليمنية ليس خيارا بل واقع يجب تحقيقه”، مضيفا “نأمل أن تمثل المشاورات فرصة لتحقيق السلام في اليمن”.
ويشارك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن “هانس غروندبرغ” والمبعوث الأمريكي إلى اليمن “تيم ليندركينغ” والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في المشاورات التي تجري برعاية مجلس التعاون الخليجي وتستمر لأكثر من أسبوع.
وستبحث هذه المشاورات ستة محاور عسكرية وسياسية وإنسانية، بحسب برنامج المشاورات.