«العبدلي» على خطى «الوفرة» في ملف النظافة
استمرارا لحملتها في ملف النظافة، ومن الوفرة إلى العبدلي، واصلت «الجريدة» متابعتها لحملات التنظيف في المناطق الزراعية، إذ تفاعلت «البلدية» وحركت آلياتها لتنظيف تلك المناطق من النفايات والمخلفات التي تشكل بؤرة غير صحية بسبب تراكم أكياس القمامة وبقايا النباتات والأشجار.
وأكد مدير مراكز النظافة في بلدية الجهراء دحام العنزي لـ«الجريدة»، أن جولة مركز النظافة في العبدلي شهدت تشديد المراقبة على المزارع، مبيناً أنه لا قصور من فرق النظافة يرقى إلى أن يمثل أزمة نفايات.
ولفت العنزي إلى أنه في بعض المواسم كالعطل والمخيمات تزيد كثافة المواطنين مرتادي المزارع، مما ينتج عنه زيادة معدل رمي النفايات، لافتاً إلى أن استعدادات فرق نظافة الجهراء، والعبدلي تحديداً، تتم سريعا وبمستوى عالٍ، بحيث تستطيع تلك الفرق التعامل مع الشكاوى ومخالفة رمي المخلفات بسرعة كبيرة، وعلى مدار 24 ساعة.
وبالنسبة للمعوقات، ذكر العنزي أن المشكلة الأساسية التي تعانيها فرق النظافة تتمثل في رمي البعض النفايات أسفل الحاويات أو بمسافة قريبة منها، ما يعوق أحياناً جهود عمالة النظافة في رفع تلك المخلفات، فضلاً عن إلقائها بطريقة عشوائية، وبسببها تتهم البلدية غالبا بالتقصير، علماً أن رفع المواد الإنشائية ليس من اختصاص البلدية إلا انها تقوم برفعها دون تذمر.
وبين أن مركز النظافة التابع للعبدلي يحمل دربين يومياً من النفايات، حمولة كل منهما 12 نسافا، أي بمعدل 24 نسافاً محملة بالمخلفات تتوجه إلى مردم النفايات في السالمي أو كبد على الدائري السابع يومياً.
شكاوى
وأكد العنزي أن عمل النظافة لا يخلو من الشكاوى، وبلدية الجهراء تتعامل يومياً مع شكاوى لكن بأعداد قليلة، مضيفاً أن «هناك مظاهر متعمدة تحتم علينا أحياناً تطبيق بعض لوائح البلدية وتحرير مخالفات حتى
لا تتكرر، لاسيما أن البلدية زادت عدد الحاويات لتقريب المسافات على رواد المنطقة لإلقاء مخلفاتهم».
وأضاف أنه يحق لأي مواطن استكشاف العبدلي والسير في مناطقها والتبليغ عن أي مظهر غير حضاري ناتج عن تكدس النفايات، مبيناً أن الفرق والكوادر الموجودة في مراكز الجهراء تسعى إلى رفع مستوى النظافة بأقصى جهد.
مخلفات الأشجار والبناء
بدوره، قال رئيس نوبة «أ» في مركز نظافة العبدلي عبدالمحسن المهيني إن أغلب الناس يستخدمون الحاويات لإلقاء الأحجار ومخلفات الأشجار ومواد البناء، وهو ما يصعب التعامل معه، ويعرقل حركة آليات النظافة التي تسمى بالكباسات، موضحاً أن هذا النوع من المخلفات يستدعي خروج النسافات والجرافات لرفعها.
وذكر المهيني أن مركز العبدلي يتعامل مع الشكاوى ويساند الجهات الحكومية في رفع الأنقاض من الطرق السريعة المستحدثة، وفي حال الطوارئ، سواء عند هطول الأمطار أو سوء الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن العديد من أصحاب الحيازات يرفضون وضع حاويات أمامها بسبب تجمع النفايات مقابلها، وتحمل نفايات غير الملتزمين من أصحاب الحيازات المجاورة.
تغطية مركز العبدلي
وأضاف المهيني أن مركز العبدلي من أكبر مراكز النظافة في الكويت، حيث يغطي مساحة شاسعة تتجاوز 100 كيلومتر تغطي 9 مناطق، هي شمالاً من المطلاع إلى منفذ العبدلي، وشرقاً في منطقة الصبية من معسكر وزارة الدفاع حتى جسر بوبيان، فضلاً عن طريق بحيث الجديد ومنطقة الشاليهات.