انطلاق المشاورات اليمنية ـ اليمنية.. «التحالف» يوقف العمليات لـ «صنع السلام» والحجرف: اتفاق الرياض خارطة طريق
انطلقت المشاورات اليمنية ـ اليمنية امس برعاية مجلس التعاون الخليجي في مقر الأمانة العامة بالرياض، على أن تستمر حتى 7 أبريل المقبل، بالتزامن مع اعلان تحالف دعم الشرعية وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني بناء على دعوة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د ..نايف الحجرف.
واستجابة للدعوة، أعلن التحالف وقف العمليات العسكرية في اليمن اعتبارا من الساعة السادسة من صباح أمس، وأضاف التحالف أن الهدنة في الداخل اليمني تأتي لإنجاح المشاورات اليمنية، وبما يخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان.
وقد رحبت الأمم المتحدة بالوقف المؤقت للعمليات العسكرية من جانب الأطراف المتحاربة في اليمن ودعتها للتعاون «دون شروط مسبقة» مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الحجرف أن المشاورات تنطلق في ظل انشغال العالم بظروف ومتغيرات دولية متسارعة، وأوضاع سياسية وعسكرية واقتصادية صعبة، تتطلب من أبناء اليمن فهم هذه الظروف ودراسة أثرها وتقييم انعكاساتها على العالم أجمع واليمن بوجه خاص، وأن أبناء اليمن يتابعون والأمل يحدوهم للوصول إلى «كلمة سواء».
وأوضح أن مجلس التعاون لدول الخليج العربية يثمن وجود الجميع للمشاركة في المشاورات، ويؤكد جملة من الثوابت في وسط عالم من المتغيرات وهي: الموقف الثابت للمجلس في دعم الأمن والاستقرار في اليمن، والعمل على إيجاد حل للازمة اليمنية ينهي الصراع وينقل اليمن من حاله الحرب وتداعياته إلى حاله السلم وتحدياته وفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216، وأن اتفاق الرياض يشكل خارطة طريق، وأشار إلى أنه لا حل غير الحل السلمي،
من جانبه، اعتبر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن هانز غرندبرغ، إن إعلان الهدنة الموقتة، «خطوة في الاتجاه الصحيح».
وأشار غرندبرغ إلى أن «الرياض قادت حوارات يمنية أدت إلى نتائج إيجابية»، وذكر أن «خسائر اليمنيين ضخمة بسبب الحرب المستمرة».
بدوره، أعلن المبعوث الأميركي لليمن تيم لندركينغ، خلال كلمته أمام المؤتمر، أن «الولايات المتحدة تدعم توصل الأطراف اليمنية إلى حل سلمي شامل»، مشيدا بقرار التحالف «وقف العمليات القتالية في اليمن». وشجع «الأطراف اليمنية للعمل مع الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي»، مثمنا «دعم مجلس التعاون الخليجي لليمن».
وتناقش المشاورات 6 محاور، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي، كما تهدف المشاورات اليمنية ـ اليمنية إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.