المنظمة العربية للسياحة تطلق مبادرة عاصمة التحوّل الرقمي لتطوير قدرات العاملين في المجال السياحي
أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها بأعمال اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط في دورته الـ 48 والتي عقدت بجمهورية مصر العربية برئاسة وزير السياحة والآثار د ..خالد العناني وحضور الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوكوشافيلي ووزراء السياحة العرب ورؤساء الوفود والمديرة الإقليمية للجنة الشرق الأوسط بالمنظمة بسمة الميمان.
وأوضح الأمين للمنظمة شريف فتحي عطية أنه صدرت عدة توصيات تخدم صناعة السياحة العربية من أهمها العمل على تنويع المقومات والمنتجات السياحية بين دول العالم العربي وتكاملها، مشيرا إلى غنى عالمنا العربي بالمقومات السياحية وتنوعها التي تميزها عن غيرها من المقاصد السياحية، مؤكدا أن تحقيق هذا التكامل يساهم بتشجيع السياحة البينية العربية، إضافة الى أهمية تنمية وتطوير العنصر البشري من خلال ادراج السياحة ومبادئها في المناهج التعليمية لمرحلة التعليم الأساسي في كل دول المنطقة وذلك لتعريف النشء بأهمية السياحة والاستفادة منها، كما تضمنت التوصيات أهمية إعداد قواعد بيانات للعاملين بشكل مباشر وغير مباشر بالقطاع السياحي على أن تتسم هذه القواعد بالمرونة ويتم تحديثها بشكل منتظم، مع ضرورة أن تكون هناك آلية متكاملة لحماية العاملين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر بالقطاع السياحي خلال الأزمات.
وأكد عطية أن المنظمة العربية للسياحة تضع نصب عينها تنفيذ استراتيجية التحول الرقمي من خلال تنمية وتطوير قدرات العاملين في المجال السياحي على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، مشيرا الى أنه قد تم اختيار المنظمة من قبل شركة غوغل العالمية لتنفيذ برنامج ضخم يتعلق بتنمية قدرات العاملين وتميزهم الوظيفي مستهدفا تدريب 20 الف متدرب للانخراط بالعمل السياحي بمنحة مجانية كاملة مع الحصول على شهادات دولية معتمدة، إضافة الى العمل على تشجيع الابتكار في مجال السياحة (smart Tourism)، مشيرا إلى أن المنظمة بصدد الإعداد لتوقيع اتفاقية تعاون مع منظمة السياحة العالمية تهدف الى تنفيذ برامج مشتركة لتنمية وتطوير السياحة العربية البينية وجذب السياحة الدولية للمنطقة وللتعاون في مجالات التدريب والتأهيل مواصلا بأن المنظمة تعمل حاليا على اعداد ملف لاختيار عاصمة “التحول الرقمي” على غرار ملف عاصمة السياحة العربية على أن يتضمن الملف تقييما لتجربة السائح قبل اتخاذ قرار السفر وأثناء رحلته وما بعد الرحلة، مؤكدا على ضرورة الاستثمار الأخضر وما تقوم به المنظمة في هذا الشأن مواصلا بأن المنظمة يمكنها تقديم دعمها وخبراتها من خلال اتفاقياتها الموقعة مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية والتي تهدف الى جذب وتنمية الاستثمارات السياحية بعالمنا العربي .
واختتم عطية حديثه مقدما شكره للدكتور خالد العناني ولفريق عمل وزارة السياحة والاثار المصرية على حسن الوفادة وكرم الضيافة وحسن التنظيم وتقديره للسادة زوراب بولوليكاشفيلي وبسمة الميمان وفريق عملهم لمساهمتهم بالتنظيم الناجح لهذا الاجتماع.