جيف كونز يعتزم إرسال منحوتات إلى القمر
لم يعد فنان النيو-بوب الأميركي جيف كونز يكتفي بالعرض في المتاحف الكبرى، بل يرغب في تدشين دخوله عالم منتجات “إن إف تي”، وهي رموز غير قابلة للاستبدال، بإرسال منحوتات إلى القمر، على ما أعلن معرض بيْس Pace الثلاثاء، مبقياً الغموض سائداً في شأن المشروع.
ومن المقرر أن تتم رحلة “مجموعة المنحوتات” هذه “في وقت لاحق من السنة الجارية وأُطلِقت عليها تسمية “مون فايزس” (أطوار القمر)، لكنّ الجهات الشريكة في المشروع وهي Pace Verso و4Space وNFMoon وIntuitive Machines لم تحدد في بيانها الصحافي عدد الأعمال التي سيشملها.
ولم يدل مسؤولو معرض بيْس رداً على سؤال وكالة فرانس برس بأي توضيحات في ما يتعلق بحجم المنحوتات، في حين أوضح البيان أنها ستوضع في أقمار اصطناعية صغيرة CubeSat يبلغ قياس ضلعها من حيث المبدأ 10 سنتيمترات.
يشتهر جيف كونز البالغ 67 عاماً وهو من بين الفنانين الأحياء ذوي الأعمال الأغلى في العالم، بقطعه الكبيرة مثل “كلب البالون” أو “الجرو” التي تسبب أحياناً جدلاً، على غرار “باقة زهور التوليب” المثبتة في حدائق الشانزليزيه في باريس. وتعرض أهم متاحف العالم أعمال كونز.
وسيتم إطلاق المنحوتات إلى الفضاء من مركز كينيدي في فلوريدا، ضمن بعثة “مستقلة تماماً” ، في مركبات هبوط تابعة لشركة Intuitive Machines ، الأميركية التي تتعاون أصلاً مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، على ما أوضح معرض بيس.
وسيتم إرفاق كل عمل برمز “إن إف تي”، وهو نسخة رقمية فريدة مشفرة بتقنية سلسلة الكتل (بلوكتشاين). وستباع نسخة “إف إف تي” على الأرض. ووفقًا لمعرض بيْس، سيخصص جزء من ريع المبيعات لمنظمة أطباء بلا حدود.