المنتج عبدالله بوشهري: استبعاد وزارة الإعلام لمسلسل «محمد علي رود 2» مخالفة دستورية!
بعد استبعاد مسلسله «محمد علي رود 2» من دورة برامج تلفزيون الكويت لشهر رمضان، صرح المنتج والمخرج السينمائي عبدالله بوشهري بأن صناعة الإنتاج الدرامي التلفزيوني في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي تلقت ضربة قاصمة من خلال رفض عمله «محمد علي رود» – الموسم الثاني، الذي تجاوزت كلفته المليون دينار كويتي (3 ملايين دولار).
وقال عبدالله بوشهري إن العمل تعاقب عليه ثلاثة من الوكلاء المساعدين لقطاع التلفزيون هم تركي المطيري ود.يوسف السريع وفهد الغيلاني وجميعهم تفاوضوا وشاهدوا وناقشوا ووافقوا على عرض المسلسل ووضعه على الخارطة الرمضانية للعرض في الساعة السابعة مساء، وتم إرسال الحلقات السبع الأولى من العمل لوزارة الاعلام.
ويتابع بوشهري قائلا: الا انه فوجئ باستبعاد العمل ورفعه من الخارطة الرمضانية لأسباب لم تتم الإشارة اليها من قيادات وزارة الإعلام، علما بأن المسلسل «محمد علي رود» في موسمه الثاني يواصل الصراع بين الخير والشر والذي كان موسمه الأول قد حصد الكثير من النجاح والإشادة وعرض في أهم المحطات والمنصات ومن بينها منصة «نتفليكس» الدولية الواسعة الانتشار.
وقال المنتج عبدالله بوشهري: إن هكذا قرارا يأتي من قيادات لا تعرف معنى الانتاج والقيمة التي تمثلها صناعة الدراما والتي تمثل احدى القوى الناعمة الأساسية التي تمتاز بها الكويت، التي يدعو دستورها الى دعم الثقافة والفنون.
وما قامت به الوزارة وقياداتها هو مخالفة حقيقية للدستور والقيم الكبرى التي يمثلها.
وقال: إن غياب صناع القرار والقيادات التي تعي دور الاعلام والفكر القيادي التنويري والعمل على النهوض بصناعة الثقافة والفنون ومن بينها صناعة الانتاج الدرامي جعل وزارة الاعلام تصل الى هذه المرحلة المتدهورة من الممارسات التي تتطلب تدخل نواب الأمة وأيضا مجلس الوزراء للنظر في أبعاد هكذا ممارسات ستعمل على ضرب البنية الأساسية لصناعة الإنتاج الفني، وتحويل وزارة الإعلام الى قوة طاردة للمنتج الكويتي.
وشدد بوشهري قائلا: لقد تم إبلاغي بالموافقة على العمل ووضعة على الخارطة الرمضانية قبل اكثر من ثلاثة اشهر، علما بأنني أحرص كل الحرص على ان يكون العرض الاول لجميع أعمالي التي أنتجتها من خلال تلفزيون بلادي تلفزيون الكويت، وهذا ما تم مع جميع أعمالي التي انتجتها ومنها «روتين – ديرفة – إفراج مشروط – محمد علي رود – الموسم الأول – والناموس»، إلا أن التغييرات التي شهدتها وزارة الإعلام وحالة التخبط التي تعيشها الوزارة وقيادتها وغياب صناع القرار والمسؤولين الحقيقيين الذين يعون أبعاد ودور الإعلام وصناعة الإنتاج جعل الوزارة تعيش حالة من الفوضى والتخبط التي تنعكس آثارها على جميع أجهزة الإعلام ومن بينها التلفزيون الذي يمثل واجهتنا الإعلامية والفنية والابداعية والحضارية.
واستطرد بوشهري: ان هكذا قرارا من شأنه تدمير مسيرة منتج كويتي استطاع خلال السنوات الخمس الأخيرة ان يحقق الكثير من الانجازات التي تليق باسم الكويت وصناعة الإنتاج الدرامي التلفزيوني على وجه الخصوص، مشيرا الى أن أعماله جميعها اقترنت الحرفة الإنتاجية العالية المستوى والصنعة الدرامية الاحترافية التي راحت تحلق باسم المبدع الكويتي محليا وخليجيا وعربيا ودوليا.
وفي المقابل وبدلا من الدعم والإسناد يأتي الاستبعاد لأسباب لم تتم الإشارة اليها من قيادات وزارة الإعلام.
وهنا نلمس حالة التخبط والعشوائية وغياب الوعي الحقيقي بدور الإعلام وصناعة الإنتاج.
وأكد المنتج عبدالله بوشهري: أشعر بالحزن الشديد لأن الإعلام الكويتي الذي عرفناه شامخا ومتألقا عبر أجيال من القيادات الإعلامية الخبيرة والرصينة ينهار الى هذا المستوى الذي يتم خلاله وأد الكثير من التجارب وصناع الإنتاج الذين نذروا حياتهم وأموالهم من اجل الكينونة بمستوى الآمال المعقودة على جيل الشباب الكويتي المتميز.
إن استبعاد مسلسل «محمد علي رود» لأسباب غير معلنة يمثل فضيحة كبرى أتمنى أن تفتح لها أبواب التحقيقات والاستجوابات من نواب الأمة الكرام ومجلس الوزراء الأفاضل.
يذكر أن مسلسل «محمد علي رود» الموسم الثاني من تأليف محمد أنور محمد وإخراج جاسم المهنا وإنتاج عبدالله بوشهري – بيوند دريم – وبطولة كوكبة متميزة من نجوم الوسط الفني ومنهم محمد المنصور وجاسم النبهان وأسمهان توفيق وخالد أمين وبثينة الرئيسي وفيصل العميري وعبدالله بهمن وحسين المهدي وحصة النبهان وروان المهدي وحسن إبراهيم وفتات سلطان ومشاري المجيبل ونادر الحساوي ومي البلوشي وآخرون.