أعلنت شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية (المطاحن) تحقيقها 6ر43 مليون دينار كويتي أرباحا صافية بنهاية السنة المالية 2021 مع ارتفاع في حقوق المساهمين بنسبة 7 في المئة على الرغم من الأزمات والظروف الاقتصادية التي واجهتها بسبب جائحة (كورونا).
وقال رئيس مجلس ادارة الشركة أسامة الفريح خلال انعقاد الجمعية العمومية لمناقشة نتائج 2021 إن (المطاحن) رسخت مقدرتها على تحقيق الأمن الغذائي الوطني وضمان استدامته في مختلف الظروف والمتغيرات إذ نجحت في تحويل التحديات إلى فرص للنمو والحفاظ على ميزتها التنافسية وريادتها المحلية كإحدى أهم الشركات الوطنية التي أسستها الدولة.
وأضاف الفريح أن عام 2021 كان “حافلا بالصعوبات” والاضطرابات الاقتصادية التي أضافت مزيدا من الضغوط على الشركة نتيجة استمرار جائحة فيروس كورونا وارتفاع أسعار المحاصيل والسلع الغذائية في الاسواق العالمية بوتيرة مقلقة اضافة الى تضخم اجور الشحن البحري وبمعدلات قياسية.
وأوضح أن العام الماضي كان “اختبارا حقيقيا” لثبات الشركة مرونتها وقوتها في مواجهة المتغيرات العالمية إذ استطاعت أن تركز على الابتكار في المنتجات والأعمال لتتمكن من الحفاظ مقدرتها في تحقيق الأمن الغذائي لدولة الكويت.
وذكر أن الشركة نجحت في المحافظة على النمو وتمتين أصولها التي بلغت 2ر651 مليون دينار في 2021 مقارنة ب 4ر597 مليون دينار وبزيادة قدرها 9 في المئة في عام واحد فقط في حين سجلت المبيعات أرقاما قوية لتبلغ 7ر497 مليون دينار العام الماضي مقابل 9ر416 مليون دينار في 2020 بزيادة قدرها 19 في المئة.
وشدد الفريح على العمل الجاد والمستمر في تأمين احتياجات الكويت من المواد الغذائية الرئيسية متقدما “بالشكر والتقدير للحكومة والهيئة العامة للاستثمار على ثقتهما ودعمهما المتواصل للشركة”.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للشركة مطلق الزايد إن الشركة تواصل منذ تأسيسها قبل 60 عاما جهودها في منظومة الأمن الغذائي الوطني وبادرت بالحد من الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا نتيجة للخطط الاستباقية ونجحت في تشييد مباني مخبزي منطقتي فهد الأحمد وسعد العبدالله والمخزن المبرد “الذي سيتم تشغيله هذا العام”.
وأضاف الزايد أنه بفضل الخطط الاستباقية استطاعت الشركة التعاقد مع مكاتب استشارية عالمية لبناء صوامع حديدية بسعة تخزينية تبلغ 50 ألف طن موضحا أنها حرصت خلال الجائحة على تثبيت اسعار بيع السلع المدعومة واعادة هيكلة اسعار السلع غير المدعومة على الرغم من الارتفاع الدولي في اسعار الشعير والذرة والزيوت النباتية والذي بدأ منذ الربع الاخيرة من 2020.
وتوقع أن تستمر تحديات العام الماضي خلال العام الحالي حسب ما توضحه اسعار الحبوب والزيوت والشحن والتوريد “الا ان الشركة ستواصل جهودها في مواجهة هذه التحديات”.
وقال ان الشركة تعتزم طرح منتجات جديدة في السوق تتميز بجودتها العالية واسعارها التنافسية ما يؤدي الى زيادة حصتها السوقية ورفع ادائها خلال الفترة القادمة.
يذكر ان (المطاحن) أسست عام 1961 كخطوة حكومية استراتيجية في تأمين الامن الغذائي لدولة الكويت واندمجت في عام 1988 مع شركة (المخابز الكويتية) لتصبح بذلك من اكبر شركات انتاج الاغذية في الكويت والخليج العربي.
