قال منتج حفلة توزيع جوائز الأوسكار، ويل باكر، إنه منع طرد ويل سميث من الحفلة لأن “كريس روك لم يرغب بذلك”.
وأضاف باكر أن الإداريين في الأكاديمية المنظمة للحدث، أردوا طرد الممثل بعدما صفع الكوميدي على المسرح. وقال: “لم أكن جزءاً من ذلك النقاش. لذا ذهبت على الفور إلى قيادات الأكاديمية المتواجدة في الحفلة، وأبغلتهم أن كريس روك لا يرغب بذلك”.
وقال باكر، في أول حديث له منذ الحادثة، في تصريحات لبرنامج إيه بي سي “صباح الخير أميركا”، إنه أبلغ رؤساء الأكاديمية: “روك أوضح إنه لا يرغب في تحول الوضع للأسوأ، كان هذا موقف كريس ولم تكن نبرته غاضبة أو انتقامية”.
وأردف باكر: “في تلك اللحظة، كنت أرغب بتنفيذ رغبة كريس روك، وهي عدم طرد سميث من القاعة، وكان الخيار الوحيد كما قيل لي حينها، اطلب من سميث المغادرة طواعية”.
كما وصف باكر كيف أخبر روك الشرطة المسؤولة عن أمن الحفلة، أنه لا يريد إلقاء القبض على سميث. “وصفوا الأمر بأنه حادث ضرب، وقالوا إنهم مستعدون للقبض عليه، إن تقدم روك بشكوى. ولكن كان كريس رافضاً بشكل قطعي لتلك الخيارات”.
اعتذر سميث عن ضرب روك بسبب نكتة عن زوجته، جادا، بينما تعرض باكر وأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة للانتقاد بسبب تعاملهم مع الموقف.
وقال باكر، الذي أنتج الفيلم المرشح لجائزة الأوسكار 2015 عام “الخروج من كومبتون”، إن سميث اعتذر له أيضاً صباح اليوم التالي.
وأضاف: “كان ينبغي أن تكون هذه لحظة عظيمة بالنسبة لك، وأعرب عن حرجه وكان هذا كل ما في الأمر”.
ويقول بيل باكر إنه افترض أن ظهور سميث على المسرح مخطط له مع روك، وأوضح “تصورت أنه سيقول شيئا أو يؤدي حركة كوميدية نظرا لطبيعة كريس وسميث، وانتظرت ما سيحدث”.
وتابع: “وحين رأيت ويل سميث يصرخ بهذا الشكل اللاذع على المسرح، توقف قلبي، وقلت: لا ليس الأمر مخططاً له”.
بعد انتهاء حفلة توزيع الجوائز، قال متحدث باسم الشرطة: “الشخص المعني رفض تقديم شكوى للشرطة. إذا رغب الطرف المعني في تقديم تقرير الشرطة في وقت لاحق، فستكون دائرة شرطة لوس أنجلوس متاحة لاستكمال التحقيق”.
وأصدرت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة – التي تنظم حفلة توزيع جوائز الأوسكار- الأربعاء الماضي، بياناً قالت فيه: “بينما نود توضيح أن السيد سميث طُلب منه مغادرة الحفلة ورفض الأمر، فإننا ندرك أيضاً أنه كان بإمكاننا التعامل مع الموقف بشكل مختلف”.
وبدأت المنظمة إجراءات تأديبية ضد سميث، وسيجتمع مجلس إدارتها في 18 أبريل/ نيسان لمناقشة الإجراء الذي يجب اتخاذه.
وقالت إن ذلك يمكن أن يشمل “التعليق أو الطرد أو عقوبات أخرى تسمح بها اللوائح ومعايير السلوك”.
وقال روك، الأربعاء، إنه “لا يزال يدرس ما حدث”.
ونفى روك، الذي استقبله الجمهور بحفاوة بالغة خلال أحد عروضه الكوميدية، بعض التقارير في وسائل الإعلام الأمريكية أنه تحدث مع سميث منذ الحادث.
