دعا رئيس اتحاد منتجي الألبان الطازجة عبدالحكيم الأحمد، الحكومة إلى «الالتفات للقطاع الحيواني وإنتاج الألبان ومشتقاته، ولا سيما مع عدم استجابتها لمطالب زيادة دعم الاعلاف وما يمثله شحّها من تهديد للامن الغذائي»، مبيناً أن استمرار غياب الاهتمام بهذا الجانب «سيؤدي لارتفاع اسعار اللحوم والالبان والمواد الغذائية بشكل عام»، خلال شهر رمضان الكريم وبعده.
و لفت الأحمد الى ما يعانيه القطاع من مشاكل، بعضها مرتبط باستمرار تداعيات جائحة كورونا وظروف الحرب الروسية ـــ الأوكرانية، ومخاطبة شركة المطاحن لهيئة الزراعة مؤخراً باضطرار الشركة لزيادة أسعار الأعلاف غير المدعومة من «الشعير والذرة والشوار» لمواجهة ارتفاع التكاليف.
وقال الأحمد لـ القبس إن المعلومات المتوافرة لدينا أن «المطاحن» سترفع اسعار الاعلاف غير المدعومة، مما يعني أن الدعم لن يكون مناسبا بالنسبة لمربي الماشية والثروة الحيوانية والأبقار، الذين ظلوا ينتظرون، فترة طويلة، زيادة الدعم لا تثبيته.
واشار الى ضرورة تدخل الحكومة لمنع اي زيادة على سعر الاعلاف، والوقوف عند مطالب المربين لضمان توفير اللحوم والالبان وانتظامها بالاسواق والجمعيات، لافتا الى ان المقترح يقضي برفع سعر كيس الشعير ذي الـ50 كيلوغراماً من 5 دنانير الى 6.700 دنانير، ما يعني ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه على العاملين في الثروة الحيوانية.
وذكر أن عدم التركيز على القطاع الحيواني من قبل الحكومة رغم تكرار المطالب، سيؤدي الى ارتفاع اسعار اللحوم والألبان في الايام المقبلة، ونحن على اعتاب شهر رمضان المبارك، مشيرا الى انه في حال توقف استيراد الاعلاف مع نشوب الحرب الروسية ـــ الأوكرانية، فقد تخلو الأسواق والجمعيات من تلك السلع وتتسبب بأزمة تؤثر سلبا في الأمن الغذائي.
وبين الأحمد رفضه أيَّ مقترح من شأنه زيادة اسعار الاعلاف «غير المدعومة»، دون أن يطرأ ارتفاع للدعم الحكومي للمربين، موضحاً عدم توافر مخزون إستراتيجي في البلاد من الأعلاف المالئة، كالبرسيم والرودس والذرة الرفيعة والأتبان.
وأكد ان سعر «الكونتينر» من الاعلاف الواردة للبلاد ارتفع من 1500 دولار إلى 12 ألفاً حالياً، مما يعكس حجم المعاناة ويهدد استمرار توفير الألبان الطازجة بالأسعار ذاتها خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، أعرب رئيس اتحاد مربي الثروة الحيوانية ورئيس الجمعية التعاونية للثروة الحيوانية محمد البغيلي، عن استغرابه لزيادة اسعار «الشوار» رغم أنه منتج محلي، مطالباً «الزراعة» بدور اكبر في ظل هذه المتغيرات.
وذكر البغيلي أن التكاليف الزائدة ستسهم في زيادة العبء المالي على المربين وتضر المستهلك، مستغربا توقيت زيادة اسعار الاعلاف غير المدعومة وتزامنها مع دخول شهر رمضان.
