مُلَّاك الإبل: صرف الأعلاف بـ«أبلكيشن»
(أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت)، جاء هذا التساؤل القرآني في الآية السابعة عشرة من سورة الغاشية ليحمل الكثير من التحدي لأمة العرب، أكثر من خبر الإبل، ومن ورائها من الأمم، حتى يتدبروا في خلق هذا الحيوان المعجز. والإبل كانت دوما ولا تزال ذات قيمة كبيرة لدى شعوب الجزيرة العربية بثقافتها العريقة التي تمثل الكويت أحد أهم أجزائها. فالإبل في الكويت تمثل التاريخ والموروث والعراقة، وكانت منذ القدم علامة بارزة لا يختلف عليها بأنها قصة جميلة توارثتها الاجيال حتي يومنا هذا.
في هذا الإطار، التقت «الأنباء» المواطن مالك الإبل سعد بن دايل الدوسري الذي عرف بحلاله الفاخر لإلقاء نظرة خاطفة على حال الإبل وتربيتها في الكويت، وليتحدث عن العديد من النقاط المهمة، تفاصيلها في سياق رده على أسئلتنا بالسطور التالية:
حدثنا عن الإبل في ظل التطور التكنولوجي حاليا.
٭ رغم التطور وما يشاهده الجميع، فإن من أحب الإبل لن يبتعد عنها أو يتركها، بل ان هناك دولا عاصرت هذا التطور، أما من ابتعد عن الحلال فقد عانى الأمرين بين غلاء في الأسعار وتضييق الحدود في الرعي وكأن البلاد لا تريد رعي الإبل.
ما أسباب المعاناة؟
٭ في السابق كان هناك دعم من قبل الموروث والمزايين ودعم لملاك الحلال إلى جانب التفات من شخصيات كبيرة في البلد، أما الآن فنحن كملاك نعاني من عدم التشجيع والدعم.
وهل من مشاكل أخرى تواجهونها كملاك للإبل؟
٭ حينما نتحدث مع موظفي هيئة الزراعة أحيانا لا نجد الاستقبال الذي يليق بنا، وإذا تقدمنا لتسلم الاعلاف فإنه لا يوجد غير مكان واحد يأتيه الملاك من كل مكان، لذلك نطالب بوضع آلية متطورة عبر أبلكيشن دون الوقوف في الطوابير التي تسبب لنا المعاناة.
ما رأيك في غلاء الأسعار؟
٭ نحن نعيش أسوأ مراحل قصة غلاء الأعلاف حيث وصلت الأسعار في الهيئة إلى 7 و8 دنانير، فكيف بخارج الهيئة؟! وإلى أين ستصل الأسعار؟! فبعض التجار بالكويت كأنهم ليسوا من ابناء جلدتنا وكل شيء غال وكأنهم يحاربوننا، وهناك أمثال كثيرة واذا لم يتم دعم الناس فستتخلى عن حلالها فلا يوجد ربيع والتمدن قلل مساحة الصحراء والرعي.
وماذا عن غلاء الجمل ووصوله الى مبلغ تجاوز الـ 6 ملايين؟
٭ طيب السوق ولا طيب البضاعة، ومن رفع اسعار الحلال الجوائز التي يتم تنظيمها في الدول المجاورة وما يحصل عليها من دعم هناك، مع وضع استثمار لملاك الإبل الكبار والصغار واحياء الموروث. وأذكر هنا أن عشرات المواطنين الكويتيين يشاركون بهذه المسابقات ويحصدون مراكز مشرفة. والسؤال هنا: لماذا لا يتم احتواء هؤلاء هنا في بلدهم؟
وكيف ترى تربية «الإبل» في البلاد؟
٭ أهل الكويت منذ القدم وهم يحبون الابل ببدوهم وحضرهم، لكن يجب زيادة الاهتمام في هذا المجال، فما يحدث باجتهاد شخصي ونحتاج الى دعم مستحق.
وماذا عن كورونا وكيف كان تأثيرها عليكم؟
٭ أهل الحلال عانوا كثيرا أثناء جائحة كورونا حيث نزلت الأسعار، وما أثر بنا هو نقص العمالة، لكننا تحملنا كثيرا بسبب حبنا للحلال حتى منّ الله علينا وتجاوزنا الأزمة.
بماذا تميزت إبل الكويت؟
٭ الكويت تميزت بالمغاتير الشعل والصفر.