قال وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ أمس إنه تراجع عن إلغاء وجوب عزل الأشخاص المصابين بكوفيد-19 لمدة عشرة أيام.
وكان لاوترباخ قد صرح يوم الاثنين الماضي بأنه سيتم استبدال العزل الإجباري بتوصية قوية بعزل اختياري لمدة خمسة أيام بدءاً من الأول من مايو – أيار القادم.
ولكنه عاد اليوم ليؤكد أن فكرته لم تكن صائبة وأنه سحب التوصية بها لأنها كانت سترسل “انطباعاً خاطئاً بأن الوباء قد انتهى أو أن الفيروس قد أصبح أقل ضرراً عما كان سابقاً”.
وأضاف لاوترباخ بأن اقتراح إلغاء العزل كان “خطأً يتحمل مسؤوليته”.
وأشار إلى أن ألمانيا سجلت ما يقرب من 350 حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء وهي أرقام “مرتفعة للغاية” وأن إصابات كوفيد-19 ذات العوارض طويلة الأمد لا زالت تشكل “مشكلة كبيرة”.
قال لاوترباخ إن هدفه من إلغاء الغزل كان تخفيف العبء على القطاعات الصحية المحلية، وأنه سيفعل ذلك الآن عن طريق رفع شرط عزل المخالطين للمصابين بكوفيد-19 مع الإبقاء على عزل إجباري لمدة خمسة أيام للمصابين بالفيروس.
وخففت السلطات الألمانية مؤخراً معظم قيود فيروس كورونا بسبب انخفاض مستويات العدوى.
وفي حديثه عبر إذاعة دويتشلاند فونك، هاجم زعيم المعارضة فريدريش ميرتس تراجع لاوترباخ وأسماه “بقرارات لا تستمر لمدة 48 ساعة”. كما انتقد ميرتس نهج الحكومة بشأن تفويض إلزام التطعيم المحتمل.
وتراجع مؤيدو التطعيمات الإجبارية للبالغين عن هذه الفكرة هذا الأسبوع، على الأقل في الوقت الحالي، بعد معاناتهم من أجل حشد الدعم الكافي بالبرلمان الألماني.
