العيسى: مشاريع «إحياء التراث» الرمضانية تهدف للتخفيف عن المسلمين في العالم
أكد رئيس جمعية إحياء التراث الإسلامي طارق العيسى ان الجمعية تسعى من خلال المشاريع العديدة التي تطرحها الى التخفيف عن المسلمين في بقاع الكرة الأرضية، خصوصا الذين تعرضوا للكوارث والأزمات الناتجة عن الحروب والصراعات.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها خلال استقباله وأعضاء جمعية إحياء التراث الإسلامي المهنئين بحلول شهر رمضان المبارك، حيث اعتادت الجمعية على إقامة هذا الاستقبال الشعبي كل عام، بحضور رؤساء اللجان العاملة في الجمعية وأعضائها، والعديد من المسؤولين في الدولة والسفراء، وأعضاء البعثات الديبلوماسية، إضافة للوفود الخيرية وجمع من المواطنين.
وأشار إلى أن جمعية إحياء التراث الإسلامي منذ تأسست عام 1981م ملتزمة بقوانين الكويت، ومحافظة على جميع الضوابط والتعليمات الرسمية الصادرة من الجهات المعنية في الدولة، وعلى رأسها وزارتا الشؤون الاجتماعية والخارجية، وحريصة على أن تحافظ على نقاء العمل الخيري، وصورة الكويت المشرقة كقدوة في عمل الخير، ومركز للعمل الإنساني، ولقد انطلقت بعملها من ثقة المجتمع الكويتي وعلاقاتها القوية والمتميزة مع الجهات الرسمية والمعتبرة داخل الكويت وخارجها، وفق أسس وضوابط لا تحيد عنها، قائمة على تعاليم ديننا الإسلامي الداعي إلى السلام والاعتدال والوسطية البعيدة عن الغلو والتطرف.
وبين العيسى أن رمضان موسم للتجارة الرابحة يتنافس فيه المتنافسون للفوز بالآخرة، ويهون فيه البذل والعطاء والتضحيات، ومن أهم مشاريع الجمعية مشروع سباق الخير الذي تطلقه جمعية إحياء التراث الإسلامي كل عام، لاغتنام الأيام المباركة لهذا الشهر الفضيل، التي تتضاعف فيها الأجور والحسنات.
وتابع أن مشروع إفطار الصائم يعد من أهم المشاريع الموسمية للجمعية، ويستفيد منه ملايين المسلمين داخل الكويت وخارجها، حيث استفاد من هذا المشروع خلال السنوات الأربع 5 ملايين صائم، إضافة إلى مشروع الأضاحي الذي تم من خلاله ذبح 90 ألف أضحية.
وبين أن حملة سباق الخير تضمنت آلاف الحلقات القرآنية في الكويت وحول العالم، واستفاد منها ملايين الأطفال من حفظة كتاب الله، كما قامت بطباعة 90 ألف مصحف ووزعتها في العديد من بلدان المسلمين، كما كان للجمعية اهتمام ببناء المساجد والمعاهد الشرعية حيث جرى بناء 31 مسجدا، و3 معاهد شرعية متكاملة، كما دعم المشروع العملية التعليمية من خلال بناء 65 فصلا دراسيا في العديد من الدول، وسداد الرسوم الدراسية لأبناء الأسر المتعففة في الكويت، وبناء معهد تعليمي مهني للشباب السوري، وكفالة مئات المدرسين وطلاب العلم.
وأشار العيسى إلى أن الجمعية قامت بمشروع كفالة الأيتام والأرامل كما قدمت الدعم للأسر المتضررة من وباء كورونا في آسيا وافريقيا، والمساعدة لأكثر من 350 غارما وغارمة داخل الكويت، وتوزيع زكاة الفطر لأكثر من 800 ألف أسرة محتاجة في الكويت وحول العالم.
ثم تحدث عن المشاريع التنموية للحملة ومن ذلك حفر 90 بئر مياه ارتوازية في أشد الأماكن احتياجا للمياه في الدول الافريقية، وزراعة أكثر من مليون متر مربع من المزارع الوقفية في افريقيا وآسيا، كما لم تغفل الحملة المشاريع الوقفية التي تعد من أهم المشاريع التي تسعى لتوفير مورد ثابت للفقراء، وكذلك يتم من خلالها الصرف على طلبة العلم وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ودعم المراكز الإسلامية والمعاهد الشرعية، حيث قام المشروع ببناء 60 دكانا وقفيا.