يمكن لخريطة كيفية تغير دماغ الإنسان طوال حياته أن تساعد في تشخيص الحالات العصبية. هذا ما سعى باحثون من جامعة كامبريدج إلى التحقق منه بتحليل أكثر من 123 ألف صورة بالرنين المغناطيسي لـ 101 ألف شخص تم تصويرها منذ أن كان أصغرهم جنيناً عمره 16 أسبوعاً وحتى بلغ أكبرهم 100 عام.
وتعتبر الدراسة الأولى التي يتم فيها الجمع بين أنماط نمو الدماغ والتغيرات التي تطرأ عليها على مدار حياة الإنسان منذ الولادة وحتى الشيخوخة.
ووفقاً لموقع “نيو ساينتست”، رصد فريق البحث زيادة حجم الدماغ من 10% إلى 80% من حجمه الأقصى بين عمر 4 أشهر و3 أعوام، ليبلغ ذروته في سن 11 عاماً، ثم يبدأ في الانخفاض تدريجياً.
وبلغ متوسط سُمْك القشرة، وهي المنطقة الخارجية من الدماغ، ذروته عند عمر 1.7 سنة. وتم ربط ترقق القشرة بحالات عصبية مثل مرض الزهايمر، ما يشير إلى أن النمو المبكر للدماغ قد يؤثر على خطر إصابة الشخص بهذه الحالة في وقت لاحق من الحياة.
ويعتقد الباحثون أن مثل هذه التغيرات يمكن أن تكون دالة على تطور أمراض في الشيخوخة، وإذا تمكنت الأبحاث من رسم خريطة لتغيرات6 مناطق مختلفة من الدماغ، سيسهل ذلك رصد أنماط النمو غير النمطية، التنبؤ بالأمراض العصبية، وفهم سببها المبكر.